تصدى الجيش الجزائري، للمرة الأولى منذ سقوط نظام العقيد القذافي، لمحاولة تسلل مجموعة مسلحين سلفيين يعتقد أن لهم صلة بتنظيم القاعدة، وقضت قوة مشتركة من الجيش والدرك على 5 عناصر يعتقد بأنهم ينتمون لجماعة متشددة كانت تقاتل في ليبيا، في منطقة ‹›غلانة›› 320 كلم جنوب شرق بلدية الدبداب. وحسب افادة الجيش الجزائري فإن وحداته تمكنت من تدمير سيارة دفع رباعي في منطقة ‹›غلانة›› كان يستقلها 5 مسلحين تسللوا من ليبيا، ويرتدون الزي الأفغاني. وكشف مصدر عليم بأن المسلحين الخمسة تسللوا من ليبيا، يوم الخميس الماضي، عبر ممر صحراوي في منطقة ‹›لوبيري›› يقع جنوب الدبداب. وتم رصد تحرك سيارة الدفع الرباعي التي كانت متجهة إلى الجنوب نحو معاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب بشمال مالي، حيث سلكت سيارة المطلوبين طريقا قديما كانت تسلكه القوافل، ويؤدي إلى واد ‹›ايسنغدة››، ويربط بين الحدود الجزائرية والمالية في ولاية تمنراست. وقد نصب الجيش للسيارة كمينا في منطقة ‹›غلانة››، حيث رفض المتسللون الاستسلام وردوا على النيران بقذائف صاروخية، أسفرت عن إصابة عسكري بجروح، وانتهى الاشتباك بمقتل 4 مسلحين، وإصابة زميلهم الخامس بجروح أدت إلى وفاته بعد ساعات. تكون أجزاء أخرى من البلاد أكثر أمنا لكن هناك مناطق عديدة مازال من الصعب جدا التنبؤ بحالها.