ماجد شاب لم يتجاوز الثلاثين من عمره، يقطن مع شقيقته في منزل صغير في أحد أحياء رأس تنورة، ويعيشان مأساة تتمثل في زيادة مفرطة في الوزن، الذي يزداد عاماً بعد عام، إلى أن وصل إلى 400 كيلو جرام لكل منهما، حيث أصبحا حبيسين داخل منزلهما، فلا يستطيعان التنقل ولا الخروج بسبب هذه المعاناة الطويلة. «الجزيرة» رصدت هذه المشكلة من خلال حديث تجسدت فيه هذه المأساة في ذلك المنزل المتواضع الذي تعيش فيه هذه الأسرة المكونة من أربعة أشقاء، أصيب اثنان منهما بالسمنة المفرطة. عن هذه المشكلة تحدث ماجد قائلاً: منذ سنوات طويلة فقدنا الأب قبل أن نفقد الأم منذ عام تقريباً والتي توفيت وهي تحلم بتوفير علاج لنا. وبدأت هذه المعاناة منذ سن مبكرة رغم محاولات التخفيف من الوزن التي قمنا بها إلا أنها تفشل مع الشعور بالتعب والإعياء حيث أصيبت الغدة الدرقية بالكسل ولم يعد بإمكاننا إيقاف هذه الزيادة والتي بلغت 100 كيلو جرام خلال عام، مضيفاً: لم يتسن لنا الحصول على العلاج المناسب للحالة التي نعيشها على الرغم من وجود قسم متخصص لمثل هذه الحالات لدى مستشفى الحرس الوطني بالأحساء بالإضافة إلى العلاج الذي يصرف لنا من المراكز الصحية في المنطقة لم يؤد إلى نتائج إيجابية عوضاً عمَّا نتعرض له من متاعب أثناء التنقل لهذه المراكز، فلا توجد وسيلة نقل خاصة ومناسبة سوى ما نستأجره من حافلات صغيرة لا نستطيع تحمل تكاليف إيجارها. ومع ضيق ذات اليد لا نحصل على أية أنواع من المساعدات سوى ما تقدمه الجمعيات الخيرية التي لا تتجاوز 800 ريال يتم صرفها كأجرة للعاملة التي تقوم برعايتنا. ولا نملك من حطام الدنيا سوى مبلغ 1400 ريال، تصرف لشقيقتي ولشقيقي الأصغر، بينما لا يتم صرف أية مساعدة لي من قبل الضمان والذي يرفض ذلك دون معرفة الأسباب. ويكمل ماجد حديثه، قائلاً: أصبت العام الماضي بداء الفيل في قدمي، التي أصبحت تشبه أقدام الفيل في حجمها وشكلها، ووصل حد السمنة إلى أن ترهلت بطني وبات يلامس الأرض، وأصبحت لا أقدر على الحركة أو القيام من مكاني لقضاء حاجتي، وأحتاج إلى المساعدة للنهوض من مكاني. وأضاف مناشداً أهل الخير في بلد الخير مساعدته لتجاوز هذه المحنة والتي جعلته يعيش بلا مستقبل، وعاطل عن العمل على الرغم من حصوله على الثانوية العامة. وأما شقيقته فأضافت: لقد أصبت منذ سن مبكرة بالسمنة المفرطة وأصبحت لا أستطيع الخروج ولا التنقل من المنزل، معربة عن أملها في تجاوب سريع لعلاج هذه المشكلة من وزارة الصحة ومد يد العون من أهل الخير, وأصحاب القلوب الرحيمة.