كتب رئيس تحرير صحيفة الجزيرة سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك مقالاً تحت عنوان (نعم لتكريم الأمير سلمان) في عدد الجزيرة 14200، وافتتح رئيس التحرير مقالته الاستثنائية عن رجل الرياض الاستثنائي ومهندسها المبدع سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز بقوله: (له أن يكرم، وأن يحتفى به، وأن يكون تقديره بحجم ما أنجزه وقدمه من عمل، وأن يكون هذا الموقف من المواطنين تأصيلاً لقيم الوفاء، وعلامات مضيئة في دروب العطاء، وترجمة حقيقية وفاعلة لأجمل علاقة متميزة وأصيلة جمعت سلمان بن عبدالعزيز بالرياض أرضاً وشعباً على مدى أكثر من خمسين عاماً) أ. ه. نعم أمضى أمير الرياض تلك السنوات في عمل دؤوب وسعي حثيث جعل الرياض من أبرز العواصم تخطيطاً، وحوّلها إلى واحة خضراء رغم تضاريسها وبيئتها، فأصبحت مدينة حضارية جاذبة للسياحة، مع مكانتها العالمية سياسياً واقتصادياً، إن مما يزيد من إعجابنا بشخصية سلمان بن عبدالعزيز مع اهتمامه بالرياض كمدينة وعاصمة، هو اهتمام سموه بكل محافظاتها وحرصه على كل صغيرة وكبيرة فيها متبع من حيث متابعته وسؤاله الدائم واجتماعاته الدورية بمحافظيها وكذلك التقاءه الدائم بالمواطنين والسماع لهم من قرب وتلبية كل احتياجاتهم. نعم إن الرياض ومحافظاتها مدينون لهذا الرجل الاستثنائي في كل شيء؛ في شخصيته وجديته وتفانيه وإخلاصه في عمله حتى أصبح مضرب مثل للرجل القوي الأمين، إن صفات سلمان بن عبدالعزيز الحميدة ومناقبه العديدة لا يمكن اختزالها عبر تلك المساحة الصغيرة ولكن حسبنا أنها مشاعر تختلج في صدورنا تجاه الرجال المخلصين لوطنهم وأمتهم. وقد تحدث الأستاذ خالد المالك عن تكريم أمير الرياض فقال إن التكريم الذي أراه لرجل أعطى الشيء الكثير لمدينة الرياض، بمثل عمل وإنجاز وفعل سلمان بن عبدالعزيز، يتطلب من المجتمع توسيع دائرة هذا التكريم، ما يعني دراسة مجموعة من الأفكار والمقترحات بين تلك التي يكون فيها فائدة للوطن والمواطن، وعندئذ لا أعتقد أن الأمير سلمان سوف يمانع في تنفيذها، وخصوصاً أنها مبادرات انطلقت من مواطنين أوفياء، ومن أناس محبين لوطنهم وداعمين له في كل المناسبات والميادين، ومؤيدين لكل خطوة ترسم مسيرته في التطور وتقوده إلى ما يعزز مكانته، لاسيما إذا كان هذا التكريم لعاصمة البلاد -الرياض- وسمو أميرها المحبوب أ. ه. ومن هذا المنطلق ولما نعرفه ونحسه من حرص أمير الرياض لكل عمل إنساني يخدم المواطنين لذلك نقترح على سموه إنشاء مستشفى متخصص بالصحة النفسية، والأورام السرطانية ويكون مقره في الجهة الشمالية الغربية من الرياض لتستفيد منه محافظات (سدير والزلفي والغاط) ويحمل اسم الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ويشارك في إنشائه رجال أعمال المنطقة، وذلك لحاجة المنطقة لمثل تلك المستشفيات المتخصصة في الصحة النفسية، والأورام السرطانية، ونظراً للتكاليف الباهظة والأسعار المرتفعة لدى العيادات الخاصة، ناهيك عما يشتكيه أكثر المراجعين من تأخر مواعيد المراجعة لعدة شهور بل يتعدى ذلك للسنة أو السنة والنصف، كما أن في إنشاء ذلك المستشفى تخفيف للزحام وطول الانتظار على مستشفيات العاصمة. نتمنى من أميرنا المحبوب التكرم بالموافقة على ذلك العمل الإنساني والذي نعتبره جزء من مئات الأعمال الإنسانية التي تبناها سموه الكريم وحرص على إقامتها. كما أننا نستأذن سموه بالقيام بمهرجان تكريمي يذكر الناس والنشء بملامح الإنجازات الكبيرة التي شهدتها الرياض، وبما يحقق الهدف ويلامس المشاعر المحبة لرجل ظل حاضراً في وجدان كل منا، علماً أننا مهما عملنا ومهما قدمنا فلن نعطيه حقه، ولكن حسبنا أنه في قلوبنا، وأن سموه كتاب قيم وثري ستقرؤه الأجيال، وتفخر به وتقتدي بأمانته وإتقانه للعمل. محمد بن عثمان الضويحي - محافظة الزلفي