اعتذرت صاحبة أحد الفنادق في مدينة ألمانية لملك السويد وزوجته الملكة عن عدم وجود طاولة طعام في مطعم فندقها، مما اضطر الضيفان إلى البحث عن مكان آخر لتناول الطعام، والذي كان وجبة سريعة بين الجماهير (الغلبانة)!! وقد علمت صاحبة الفندق بحقيقة الأمر لاحقاً!! بالتأكيد أن في الخبر خطأ من نوع لا ندركه في عالمنا العربي، وفي ثقافتنا المعاصرة، لأن هذا النوع من الوقائع يعد لدينا من قصص الخلفاء الراشدين، والسلف الصالح في العصور الغابرة. فبداية كيف يجرؤ ملك السويد وقرينته المحترمة على التجول منفردين، لا يتقدمهما دراجات الشرطة العلنية والسرية، ولا يحيط بهما من جانبيهما وخلفهما مثل ذلك؟! ألم تكن سيارتهما تتميز بعلامة ما؟ ولماذا لم يعرفا صاحبة الفندق بنفسيهما؟ بل لماذا لم يحجزا جناحاً كاملاً لهما وللمرافقين الشخصيين؟! لعله لا يملك المال الكافي لذلك، ولعله لو فعل اعتبر عند الشعب السويدي مبذراً ومسرفاً. يبدو أن ملك السويد لم يجلس يوماً مع أمثال ملك ملوك إفريقيا، أو مع الرئيس المهيب؟ أو مع الزين والمبارك والصالح ليأخذ درساً في كيفية الذهاب إلى المطعم لتناول الطعام، والتجول في الأسواق!!.