على المدى القصير فى النضج وعمق التفكير عبقرية رجل، ذلك هو عبد الله بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية الذى لا يزال يؤسس يوما بعد آخر، بل كل لحظة بعد أخرى لمسات تعد بمثابة إنجازات كان يحلم بها الملك عبد الله بن عبد العزيز فكيف وهو يحقق ذات الحلم لأبناء شعبه الذي يزداد طموحا، ورفعة، ومكانة، وقوة، وعلما، وثقافة للتأكيد على أنه شعب لا يقل عن الشعوب الأخرى فى التقدم والتطوير، ومن إيمان خادم الحرمين الشريفين برب العزة والجلال أشار شاكرا ( هذا من فضل الرب عز وجل، وهذا ما لنا فيه كرم، الكرم للرب عز وجل ثم للشعب السعودي الصادق الأبيّ والمسلمين قاطبة) نعم بهذه الكلمات بدأ حفظه الله تدشين التوسعة الجديدة للحرم المكي الشريف التى تبلغ 400 ألف مترا مربعا وبعمق 380 مترا بطاقة استيعابية لأكثر من مليون ومائتي مصل تقريبا، مساء الجمعة 19 من شهر رمضان المبارك 1432، التي ازدانت جمالا فى حضوره الكريم والتي زادته تشريفا وهو يزيد من اهتماماته لإعمار بيت عظيم من أجلّ بيوت الله وهو الحرم المكي الشريف خدمة لضيوف الرحمن. لقد قال الأمير خالد الفيصل في المناسبة، ومن أجل المناسبة فى اختصار سديد:» أيها الملك الذى أحب الناس فأحبوه، وصدقهم فصدقوه، واحترمهم فاحترموه، عهدك زاهر، وخيرك وافر، وذكرك عاطر، وشخصك- نشهد الله والخلق- نادر لكفى الأرض المقدسة أحلاما تتحقق، وأفكارا وأعمالا تتألق وتألق خالد الفيصل قائلا: تبتدئ برؤية، تتحول إلى مشروع، وتنتهي بإنجاز وإعجاز،»، فمن الاقتصاد، والعلم، والمعتمرين والحجاج، والحرم، ومنى والحرمين والمشاعر وزمزم أسس وبناء، طرق وجبال ووديان وقاطرات وجامعات ومدارس ومنشآت ومطارات، وحافلات، وفوقها ساعة تفوق كل اعتبار» أيها الفارس على صهوة الزمان، وسيد الحضور فى كل مكان، أنت الذى إذا قال فعل، وإذا فعل أنجز، وإذا أنجز حمد الله وشكر، لك من مكة ومن أهل مكة وزوار مكة كل الحب والتقدير» وهكذا هو خالد الفيصل صاحب إمارة في الكلمة والشعر والفن والعلم والأدب يشعر المجتمع بإحساس كبير بدأ من محبة المجتمع إلى فضيلة المجتمع الذى رسخ لكياناته» عبد الله بن عبد العزيز وأعتقد وكأنني بالمليك المفدى يحث شعبه بالاستمرار في تحقيق التحدي الكبير وهو محبة الخالق لأنه هو الذى أعطى وهو الذى وهب كل هذه التمنيات، فما أجمل أن ندرك كشعب أننا يجب أن نعطر طريقنا بأمانة، وصدق من أجل الوصول إلى أسمى الأهداف، وما أنبل أن نغرس فى الطفولة والبيت النزاهة، والعمل بالتطبيق من أجل المزيد من الإنجاز، وما أقدرنا كشعب أحب خالق هذا الكون أن نكون على مستوى القدرة لاستكمال الإعمار والابتكار، وما أدل بأن نخلص الأداء مقتدين بالمليك، مؤيدين له فى تطلعاته، مقرنين الكلمات بالأفعال، إن منابع الخير كثيرة ووفيرة لو عرفنا كيف ننظر إليها، وكيف نقودها، وكيف نتسارع إلى ترجمة متطلباتها، لنثبت للعالم أننا في مكانة لائقة ومميزة، وهذا ما يريده قائد هذه الأمة من شعبه، فهل بعد هذه المنجزات والأعمال الكبيرة التى تم الصرف عليها، ودعمها بالمليارات من الريالات نتراجع ونخفق ونفسد.!!؟ آن الاوان لأن نمثل المصداقية واجبا يمليه علينا ديننا وثقتنا كشعب يجب أن يعمل من أجل أن يقال عنه: «أمة منظمة، كبيرة فى عملها، وعظيمة فى الشأن» عندما يكون القائد هو القدوة والمثال وأعتقد أننا نحتاج إلى تعلم كيف نطبق النظام في كل شيء من مسيرتنا الحياتية؟ فأدوات التعلم بقربنا، وقتل الجهل والشعوذة والحسد والعنف قريبة من يدنا وفكرنا، وتدعيم الإعمار والتطوير لا يتم إلا بإبداعاتنا ومبدعينا، وإدارتنا لكل عمل يحتاج إلى قوة وإخلاص لأنه أساس كل النجاحات حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وبارك له، وأسدى له مزيدا من الصحة والقوة والعافية.