سعادة رئيس التحرير الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: طالعت في الجزيرة بتاريخ 17 رمضان 1432ه خبراً تحت عنوان (أشجار متعلقة على محول كهربائي في زحمية أبوعريش). شركة الكهرباء تجد الدعم الكبير من حكومتنا الرشيدة نظراً لأهمية هذه الطاقة التي فرضت نفسها على الجميع بالمصانع والمنازل وغيرها الكثير، بل إن تعطل التيار الكهربائي ينتج عنه خسائر كبيرة وخصوصاً في المناطق الصناعية، ولذلك شركة الكهرباء تبذل كل جهد من أجل التطوير، ومع ذلك ما زالت كثير من مدن وقرى بلادنا تنتشر فيها الكيابل الكهربائية المعلقة ومنها محافظة البدائع التي تنتشر فيها الكهرباء المعلقة مكونة كيابلها شبكة تضايق أشجارها وتحارب جمال شوارعها وتشكل خطراً وخصوصاً على الأطفال حين العبث بها وهم لا يدركون خطورة ذلك، وكذلك تتربع تلك الأعمدة في الطرق مما ينتج عن ذلك حوادث مرورية مهلكة نظراً لقوة تلك الأعمدة وقربها من الطرق وأثناء هبوب الرياح الجميع يجهز الأضاءة الاحتياطية لأنه يعلم بأن الأسلاك تتحرك بقوة من آثار الرياح ما يتسبب في تعطل التيار الكهربائي. بدائع الأبداع تريد أن يكتمل جمالها بإزالة تلك الأعمدة التي تضايقها وأن تكون الطيور التي قدمت من مسافات بعيدة وتوقفت عن التحليق عشقاً لهذه الأرض الخضراء وأن تقتات من خيراتها أن يكون تغريدها فوق أغصان أشجارها لا أن تغرد فوق كيابل وأعمدة الكهرباء التي حجبت أشجارها ومنعتها أن ترتفع خوفاً على الكيابل المعلقة، ويقول الشاعر الأستاذ صالح العلي المنيع: أيه يا طيور السعد رفرفي بأرض القصيم غردي بأرض البدائع وقولي يا هلا اعزفي لحن الفرح عبر نفحات النسيم رحبي بضيوفنا يا هلا يا سهلا وأنا متأكد أن الإخوة المسؤولين في الكهرباء لو قاموا بزيارة إلى محافظة البدائع وتمتعوا بجمالها سوف يدركون أن أعمدتهم وكيابلهم قد أثرت على هذا الأبداع الطبيعي والبشري التي تميزت به البدائع. ودمتم. خالد عبدالرحمن الزيد العامر