نظمت لجنتا القدس باتحاد الأطباء العرب والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ندوة عن «الدور المطلوب لتحرير الأقصى». وقال الدكتور جمال عبد السلام مدير لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب أن الندوة تأتي في الذكرى ال42 لحريق المسجد الأقصى، وفي ظل التهديدات الصهيونية المتصاعدة ضد المسجد والدور المطلوب عربياً وإسلامية لحماية المسجد من تلك الأخطار وتحريره. وتحل اليوم الأحد الذكرى الثانية والأربعين لإحراق المسجد الأقصى المبارك وسط عملية تهويد شرسة تستهدف مدينة القدسالمحتلة لتغيير طابعها العربي والإسلامي وتفريغها من سكانها الأصليين. ففي مثل هذا اليوم من عام 1969 شهد المسجد هجوماً من المتطرف الصهيوني «مايكل روهان» الأسترالي الأصل أسفر عن إحراق الجناح الشرقي منه بالكامل وإحراق السقف الجنوبي ومنبر السلطان نور الدين ومحراب صلاح الدين بهدف طمس المعالم العربية والإسلامية في مدينة القدس العربية المحتلة. وقد بلغت المساحة المحترقة من المسجد الأقصى أكثر من ثلث مساحته الإجمالية حيث احترق ما يزيد عن 1500 متر مربع من المساحة الأصلية البالغة 4400 متر وأحدثت النيران ضررا كبيرا في بناء المسجد . وكانت جريمة الإحراق من أبشع الاعتداءات بحق المسجد الأقصى، كما كانت خطوة يهودية فعلية في طريق بناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى، وكانت الكارثة الحقيقية والصدمة التي أعقبت هذا الاعتداء الآثم أن قامت محاكم إسرائيل بتبرئة ساحة المجرم الاسترالي بحجة أنه «مجنون» ثم أطلقت سراحه دون أن ينال أي عقوبة أو حتى إدانة. ولم تكن جريمة الإحراق حدثا عابراً بل كانت خطوة على طريق طويل يسيرون فيه لارتكاب اعتداءات ضد المسجد الأقصى والإسراع في بناء الهيكل الثالث المزعوم.