أكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز -نائب أمير القصيم- أن القوة الشرائية بمهرجان التمور ببريدة تشكل واجهة اقتصادية تزداد كل عام، وذلك يجسد الطلب المتزايد على هذا المنتج الهام. ولفت سموه في مؤتمر صحفي عقده عقب زيارته لمدينة التمور ببريدة, بحضور ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية إلى أن المهرجان يتطور عاماً بعد آخر من حيث الموقع والبنى التحتية، مشدداً على أن الطموحات تصل لأبعد من ذلك من حيث العمل الدؤوب على تطوير المهرجان وتسويق التمور لتصل لأنحاء العالم كافة. ودعا سموه رجال الأعمال للاستثمار في مجالات تصنيع التمور والفرص الاستثمارية المتنوعة التي يحققها هذا المجال في التعبئة والتغليف موضحاً أنه تم تهيئة كل الإمكانيات التي يحتاجها المستثمرون في هذا القطاع، مشدداً سموه على أن الاستثمارات الموجودة ببريدة لا تكفي في ظل الإنتاج الكبير من التمور بأصنافه المتنوعة الفاخرة لكن ليس هناك مصانع تواكب هذا الحجم من الإنتاج والجودة بتجهيز التمور وتغليفها وتصديرها بشكل يتناسب مع المواصفات والمقاييس العالمية. وأكد سموه أن بورصة التمور تم عرضها على مجلس المنطقة واللجنة الاقتصادية تقوم بدراستها حالياً وسيتم إطلاقها بعد استكمال دراستها واستيفائها للمتطلبات, موضحاً أن إنشاء بورصة للتمور ليس بالأمر السهل تحقيقه ما لم تتم دراسة جميع متطلباته وتحقيق كل الشروط والمعايير الكفيلة بإنشاء بورصة قادرة على تحقيق مطالب المتسوقين من جميع أنحاء العالم. ونوه سموه بأن مهرجان التمور العاشر ببريدة حقق مكاسب عدة للمنطقة منذ إطلاقه عام 1421ه مستعرضاً الجوانب الإيجابية التي وصل إليها المهرجان الذي نجح في أن يكون ظاهرة اقتصادية لفتت أنظار العالم. وذكر أن مشاريع المهرجان المستقبلية ستكون افتتاح مركز النخلة بمدينة التمور العام القادم -بمشيئة الله تعالى- والذي سيضم معارض للتمور والنخلة والحرف المرتبطة بالنخلة. وعن الفرص الوظيفية التي يحققها المهرجان قال الأمير فيصل بن مشعل: تلك من أهم مكتسبات هذا المهرجان التي نسعى إليها كما أن هناك تعاوناً بين المهرجان والمؤسسات الخيرية ومنها مركز الإحسان لتوظيف الشباب للعمل في السوق وحضرنا هذه الليلة توقيع الاتفاقية بين أمانة منطقة القصيم ومركز الإحسان الخيري وسوف يثمر بإذن الله عن نتائج إيجابية وجيدة. وأشاد سموه في الختام بالعمل المميز الذي تقدمه أمانة المنطقة في تنظيم هذا التظاهرة الكبيرة بأجوائها وقوتها الشرائية مقدراً كذلك دعم شركاء النجاح من شركات ومؤسسات.