تحتضن مدينة التمور العالمية بمدينة بريدة الانطلاقة الفعلية لموسم التمور للعام الجاري 1432ه وسط استعدادات مكثفة وجهود رائعة قامت بها أمانة منطقة القصيم ممثلة باللجنة التنفيذية، حيث اتخذت الإجراءات والتدابير اللازمة الخاصة بتهيئة الموقع وتجهيزه والعمل على استكمال مكوناته إلى الانتهاء من تنفيذ موقع المعرض المصاحب وتخطيط الساحات. هذا وقد بدأ سوق بريدة منذ مطلع الأسبوع الماضي باستقبال تباشير موسم التمور التي تزداد يوماً بعد يوم بكل أصناف التمور (سكري، برحي، ونان، نبتة علي، رشودية, خلاص) وغيرها من الأنواع المميزة بجودتها العالية وخلوها من الأوبئة وبأسعار مناسبة للغاية. ويعد سوق تمور بريدة تظاهرة اقتصادية وغذائية متفردة تشهد عبر ثلاث فترات يومياً حركة اقتصادية هائلة تجاوز العام الماضي إجماليها أكثر من ملياري ريال كرقم كبير يجسد حجم السوق الذي تقصده يومياً أرتال من السيارات والشاحنات التي تحمل مئات الآلاف من عبوات التمور. أمين منطقة القصيم المهندس أحمد بن صالح السلطان، أشار إلى أن اللجان العاملة أتمت الاستعداد للانطلاقة الفعلية للسوق الذي يشهد سنوياً نمواً مطرداً في حجم الإقبال والحركة الاقتصادية، مثمناً اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ودعمهما المتواصل لمسيرة السوق، ومشيداً بدعم سمو وزير الشئون البلدية والقروية لكل ما من شأنه رقي وتطوير السوق, مقدماً شكره وتقديره لكافة الجهات الداعمة من القطاعات الحكومية والخاصة، متمنياً أن يحقق سوق مدينة التمور العالمية ببريدة النجاح المنشود من قبل الجميع معتبراً هذا المهرجان رافد اقتصادي مهم من روافد الاقتصاد الزراعي بالمملكة. يشار إلى أن حركة السوق تشهد خلال هذه الأيام حركة مميزة مع اعتدال في الأسعار بالنسبة لعبوات التمر. كما أشار المهندس صالح بن أحمد الأحمد وكيل أمانة منطقة القصيم للخدمات إلى أن مدينة التمور ببريدة أصبحت منارة للتمور، وذلك عطفاً على أرقام المبيعات التي تزداد عاماً بعد آخر بالإضافة إلى ما تشهده سنوياً من اهتمام بالغ من قبل تجار التمور في مناطق المملكة والخليج والوطن العربي بشكل عام.. مشيراً إلى أن الأمانة تسعى في كل عام إلى تعزيز الإيجابيات وتلافي سلبيات وملاحظات العام السابق مقدراً جهود زملائه في الإدارة التنفيذية للمهرجان على دورهم الملموس في تجهيز المدينة لاحتضان هذه التظاهرة الاقتصادية الفريدة.