تزداد ظاهرة التسول خلال شهر رمضان المبارك ويرتفع أعداد المتسولين للحصول على المال مستغلين بذلك تسامح الناس واستدرار عطفهم ورغبتهم في الأجر لجمع الكثير من الأموال. وقد أبدت شرطة المنطقة الشرقية حرصها بمتابعة وملاحقة حالات التسول بمدن ومحافظات المنطقة الشرقية دعمًا لجهود الجهات الحكومية والأمنية الأخرى المعنية بهذه الظاهرة. ويوضح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، بأنه يتم القبض على حالات التسول من خلال المسح الميداني للمواقع التي يمكن وجود تلك الفئة بها كالإشارات المرورية والمساجد والأماكن العامة والأسواق، فيما تعنى قوة مخصصة لرصد المتسولين والتحري عنهم وتحديد أماكن وجودهم وضبطهم في أماكن تجمعهم بالتنسيق ومشاركة الجهات ذات العلاقة، وقد شهد الشهران الماضيان عددًا من عمليات القبض والدهم لأماكن تجمع تلك الفئة بمدينة الدمام ومحافظة الخبر، مشيرًا إلى أن ذلك أثر في أوساط تلك الفئة لتجنب الظهور والتواجد ولاسيما في حاضرة الدمام وما يشملها كالخبر والظهران والدمام والقطيف، وقال الرقيطي، ل»الجزيرة»: بلغ عدد المتسولين المقبوض عليهم في حاضرة الدمام منذ مطلع هذا العام وحتى نهاية شهر شعبان 710 حالة متنوعة ما بين رجل وامرأة وطفل باختلاف فئاتهم وأعمارهم في حين بلغ نسبة الأجانب 70 % من إجمالي المقبوض عليهم فيما بلغت نسبة المواطنين 30 %، فيما شكلت نسبة النساء الأعلى في المتسولين ب48 %، سجلت نسبة العجزة وكبار السن 6 % فقط.