ونظام سلطنة الخليل تبعثرا وتناهبت لغتي الشرود سوانح أرخت على أجفانها سِنة الكرى ِوظللت أستجدي الخيال وأمتطي لبلوغ حضرته جوادي الأمهرا وطفقت في عجل أنازعه الرؤى وأحوز منها الداني المتيسرا وألملم الميسور في تهويمة يبدو على قسماتها تعب السرى فتنازل الإلف المدلل بعدما سمى على طبعي العصي وكبّرا حسبي بأن الشعر فيض عواطف عندي وليس دمى تباع وتشترى يا أيها الضيف الكريم تحية إجلال مظهرها يحاكي المخبرا وافيت بين مرحّب ومسهّل والأنس قد غمر الوجوه كما ترى أضفى السمو عليك جلباب النهى وعلى محيّاك البشاشة أظهرا أهلا بهذا الحشد تجمعه المنى والكلّ من أرج اللقاء تعطّرا في صرح جامعة بها نهج الهدى حيّ... ومن ينبوعها نهل الورى حتى ارتوت منه النفوس وأثمرت جيلاً عصامياً وفكراً نيّرا وغدت معاهدها مصابيح السّنا شعت، فبددت القتام الأغبرا هذي نواديها تحصن فتية من فكر منحرف بغى وتنكّرا وتعزّز السَّنن القويم به نجت وعليه مجداف الضلال تكسرا تسمو بها همم الرجال وقد غدا -في عرفها- كل العسير ميسّرا من كل من ضحى وأخلص جهده فانساب نهر عطائه وتحدّرا أعطت سليمان الزمام فقادها برويّة نحو المراد وسيّرا ووكيله رمز التفاني أحمد من جدّ في طلب الجديد وشمّرا وطني ... أيا وطن الإباء فديته أرضا مقدسةً وعزّاً أكبرا ورأيته مهد الجمال وخلته بحراً فراتياً وسهلاً أخضرا ومنارةً للحق فاضت بالسنا يغشى بقاع الأرض من أم القرى وقيادةً -تحمي البلاد- رشيدةً في كل نائبة تشد المئزرا تبني وترتاد النهوض بشعبها وتقبل من أبنائه المتعثّرا أرست بوحدته كيانا شامخا مستحكم الأركان مشدود العرى تزهو بعبدالله طاب سريرةً وتواضعاً، أسر القلوب وأبهرا بردٌ على قلب الصديق ورحمة وعلى العدا جمر الغضاة تسعّرا من حوله شمّ الأنوف كواسرٌ ترتاع من عزماتها أسد الشرى في القلب يا وطني ضممتك هائماً صبّاً .. وروّيت الهوى المتجذرا فأنا كغيري في مداه متيّم «بادٍ هواي صبرت أم لم أصبرا» حمداً لمن جلّى وأسبغ أنعما دوراً مأمنّة وعيشاً أنضرا زكّى بشهر الصوم في أبداننا روحاً مسبحة وقلباً أطهرا واستل من عمق النفوس سخائما فصفت وجانبت الخنا والمنكرا حسبي إذا اضطربت جيوش مشاعري وجواد قافيتي كبا وتعثرا أني وقفت أمامكم متشاعراً آثرت رؤيتكم، ولست الأشعرا الأستاذ محمد بن عبده شبيلي المدرس بالمعهد العلمي في ضمد