كرَّمت الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي، الفائزين في مسابقة الماهر بالقرآن الكريم الثامنة لعام 1432ه لصغار الحفّاظ في باكستان، على شرف فخامة رئيس جمهورية باكستان الأسبق محمد رفيق تارر وبرعاية سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ عبد العزيز بن إبراهيم الغدير، وشارك في المسابقة (1577) متسابقاً من جميع المناطق والأقاليم الباكستانية من صغار الحفاظ والحافظات تحت عمر عشر سنوات. وحضر المناسبة معالي رئيس لجنة بيت المال الباكستاني السيد زمرد خان ومدير الرعاية التربوية في هيئة الإغاثة الإسلامية الدكتور عبد الله بن محمد الحبحب وعدد كبير من العلماء والمشايخ والمُحفّظين ومسؤولون من الحكومة الباكستانية ورؤساء المكاتب السعودية التابعة للسفارة وممثلو وسائل الإعلام. وأوضح السفير الغدير في كلمته بهذه المناسبة: إننا نحتفل اليوم بأعظم ما يمكن الاحتفاء به.. ألا وهو حفظ كتاب الله الكريم، وإن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، بل ومنذ تأسيس المملكة في عهد المغفور له الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - وهي تعتني بالقرآن الكريم وأهله، وأعدت لذلك الكثير من المسابقات الداخلية والخارجية، وقدمت الجوائز الكبرى للحفظة وذلك إنعاماً وتكريماً للطلبة الذين يحرصون على حفظ كتاب الله، كما شكر السفير رابطة العالم الإسلامي والهيئات التابعة لها في باكستان وفي مقدمتها الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن على الجهود التي تقدمها لحفظة كتاب الله في شتى أنحاء العالم. وثمَّن فخامة رئيس جمهورية باكستان الأسبق رفيق تارر في الكلمة التي ألقاها في هذه المناسبة ما تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية من جهود جليلة في الاعتناء بكتاب الله، مؤكداً أن ذلك يجسد صدق حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وشعب المملكة في تمسكهم بكتاب الله عز وجل. ودعا الله سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك في موازين حسنات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وأن يمن عليه بالصحة والعافية، وأن يديم على المملكة وشعبها الشقيق نعمة الأمن والازدهار والرخاء. ونوه بالجهود التي يبذلها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان الأستاذ عبد العزيز الغدير، في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين. وفي الختام تم تكريم الفائزين، بالإضافة إلى تكريم المحفظين بجوائز مالية وعينية.