ترعى صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الحفل الختامي للدورة الثالثة عشرة لمنافسات البنات في المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده للبنين والبنات، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، بقاعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مبنى وزارة التعليم العالي بالرياض بعد صلاة تراويح مساء الاثنين الثامن من شهر رمضان المبارك 1432ه. وقال الأمين العام للمسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح: إن هذه الرعاية تجسد الاهتمام والحرص الحثيث على مشاركة سموها لبنات الوطن اللاتي حققن فوزاً في هذه الدورة، كما تمثل إسهاما منها في رفعة حفظة القرآن الكريم وإكرام حامليه والاحتفاء بهن في شهر القرآن. وأوضح الدكتور السميح - في تصريح له -، أن هذه الجائزة تسهم في التشجيع على حفظ القرآن الكريم، لافتاً إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - حرص على تشجيع الناشئة من الفتيان والفتيات في هذا البلد المعطاء للعناية بكتاب الله - عز وجل - وإتقان حفظه وتصحيح تلاوته وفهم معانيه فتولى حفظه الله رعاية المسابقة المحلية فخصص لها جائزة سنوية تحمل اسمه الكريم حيث رصد لها أكثر من مليون ونصف المليون ريال جوائز مالية سنوياً إضافة إلى الجوائز والهدايا العينية والتقديرية والتشجيعية لحفظة كتاب الله من أبناء وبنات الوطن الفائزين والفائزات في مسابقة القرآن الكريم إدراكا من سموه أن المسابقات تبث روح التنافس بين الحفظة والحافظات وتشغل أوقاتهم بما يفيد وتحميهم من الانحراف الفكري الذي يضل به عن طريق الحق. مشاعر الفائزات من ناحية أخرى، أبدت عدد من الفائزات في منافسات المسابقة مشاعر الغبطة والسرور بفوزهن، وأكدن أن هذا الفوز سيكون حافزا لهن على الاستمرار في تعاهد كتاب الله والتواصل معه تلاوةً وحفظاً وتجويداً وتفسيراً، وأرجعن - في تصريحات لهن - تفوقهن في القرآن الكريم إلى توفيق الله سبحانه وتعالى، ثم دعم وتشجيع آبائهم وأمهاتهم على حفظ كتاب الله، وتهيئة الجو المناسب لهم في المنزل للتلاوة والحفظ. أجواء إيمانية تقول الحائزة على المركز الأول في الفرع الثاني إيمان بنت علي بن صالح السعيد: إن أجواء المسابقة كانت إيمانية رائعة والإقبال على حفظ كتاب الله وتجويده وتفسيره يزداد سنةً بعد سنة.. ولقد لمسنا في هذه السنة تفوّق مناطق لم تكن تشارك قبل عدّة سنوات وهذا أكبر دليل على قوّة التنافس في هذه المسابقة.. وهذه الأجواء تزيد من حماسنا وإقبالنا على كتاب الله عزّ وجلّ. وأضافت: إن فوزي بالمركز الأوّل في المسابقة حلم كنت أحلم به قبل ثمان سنوات وهاهو الحلم أصبح حقيقة بفضل الله وتوفيقه والفرحة بالفوز لا توصف.. ليس لحصولي على جائزة من جوائز المسابقة المادية.. بل الشّعور أكبر من ذلك.. فلقد جنيت ثمرة بذرة طالما سقيتها وتعاهدتها وانتظرت موعد قطافها.. ألا وهي ثمرة ضبط كتاب الله وإتقان تلاوته.. وفرحتي بجمع كتاب الله ومراجعته كاملا أعظم فرحة. أهل القرآن وتؤكد الحائزة على المركز الثاني في الفرع الثاني المتسابقة أسماء بنت محمد بن عبدالله عطا الله عطية الله أنه لا يوجد أجمل من التنافس على مائدة القرآن الكريم فقد كانت أجواء جميلة فيها أخوة وروحانية وطمأنينة، وأعزوا الفضل في فوزي بالمركز الثاني لله - عز وجل - أولاً ثم لمعلمتي الفاضلة أسماء الحارثي، ثم للجمعية الخيرية في المدينةالمنورة. التنافس في الخير بينما تقول الحائزة على المركز الثالث في الفرع الثاني منار بنت صالح بن محمد حنتوش: لقد كان لأجواء التنافس على مائدة القرآن الكريم أبلغ الأثر في تشجيع كثير من الفتيات على التنافس على حفظ القرآن الكريم والعمل به والتحلي بأخلاقه من خلال الالتحاق بالمدارس النسائية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة للجمعيات الخيرية، حيث يعود الفضل لله في فوزي أولاً وأخيرا، ثم لوالدي ووالدتي - حفظهما الله -، كما أشكر معلمتي الفاضلة الأستاذة سعاد العمودي. الأجواء الرائعة ووصفت الفائزة بالمركز الثالث في الفرع الرابع المتسابقة وداد بنت فلاح بن عبدالله الشمري أجواء التنافس على مائدة القرآن الكريم بأنها أجواء طيبة ورائعة مفعمة بالإيمانيات والأخوة الصادقة. وأدين بالفضل بعد الله لحفظ القرآن الكريم وإتقانه لله وحده العظيم الكريم ثم لوالدي الكريمين اللذين كانا عونا لي، ثم لدور التحفيظ التابعة للجمعية الخيرية في منطقة حائل. شعوري لا يوصف وعبرت الحائزة على المركز الأول في الفرع الخامس هيلة بنت حمود بن سليمان الدوسري عن شعورها بالفرح والسرور لفوزها في المسابقة، وأكدت أن أجواء التنافس جميلة جدا خاصة مع وجود هذه الثلة المتميزة من المتنافسات على كتاب الله تعالى حفظا وتجويدا وأيضا هذا الجمع المبارك أعطانا الحماس الكبير لمواصلة المسير في التنافس على حفظ القرآن الكريم وتجويده. التنافس في الخير ووصفت الفائزة بالمركز الثاني في الفرع الخامس المتسابقة عفراء بنت منصور بن أحمد النجراني: أجواء التنافس بأنها أجواء تحمل معاني الإخوة وأسمى مراتبها تنافس في خير الكلام وأجله كان التعاون البناء والأخلاق الرفيعة عن أي انحياز لأي طرف من المتسابقات وكانت نوعا ما قوية، وقالت إن شعوري بعد تحقيق الفوز شعور لا يحس به إلا من ذاقه ولا يستطيع وصفه إلا إنسان تشرب من حلاوته. الفوز ليس مادياً واعتبرت الفائزة بالمركز الثاني في الفرع الرابع كريمة بنت سليمان بن عبدالله التويجري المسابقة رائعة تدعو للإقبال على حفظ كتاب الله وتجويده وتفسيره، وأدعو كل من يريد أن يرى التنافس في الخير أن يشارك في مثل هذه المسابقات القرآنية.. مشيرة إلى أن التنافس والتعاون كان واضحاً بين المتسابقات وظهر ذلك جلياً من خلال جلسات تصحيح التلاوة فيما بينهن وهذا ما أسعدني كثيراً أن لا يكون الهدف هو الفوز المادي فقط.. وختمت بالقول: أنسب الفضل إلى والدي العزيزين اللذين كان لهما الفضل بعد الله عز وجل في تشجيعي وحفظي للقرآن الكريم، ثم لمعهد الفتيات للقرآن الكريم التابع للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة بريدة. وقد أنهت الفائزات - تصريحاتهن - بتوجيه الشكر والعرفان لراعي هذه المسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز، سائلات الله أن يجعل له بكل حرف يقرأ أبلغ الأجر وأعظمه، وأن يجزيه عن جميع المتسابقات خير الجزاء، كما وجهن الشكر لكل من قام على هذه المسابقة القرآنية المباركة.