حذَّر خبراء مصريون من محاولات سيقوم بها الرئيس السابق حسني مبارك ودفاعه لإحداث وقيعة بين الجيش والشعب، مشيرين إلى تعمد دفاع مبارك إطلاق تصريحات حول ضرورة حضور المشير طنطاوي للشهادة في المحكمة، حتى يتسنى لمبارك أن يكشف المستور، وكذلك تعمد دفاع مبارك توزيع الاتهامات التي تواجه مبارك على قيادات الجيش، وتساءل الخبراء عن أسباب إطلاق مثل هذه التصريحات المغرضة الآن عن وجود دور لجيش مصر وقياداته في الجرائم التي ارتكبها نظام مبارك أثناء الثورة متزامنة مع بدء محاكمة مبارك. وأوضح الخبراء أن مبارك اليائس وفريق دفاعه يسعى بكل قوة إلى إحداث الوقيعة بين الجيش والشعب، دون اهتمام بالمصلحة العليا للبلاد في هذه المرحلة الدقيقة. وكان مصدر عسكري مسؤول قد نفى ما نقل عن محمد عبد الوهاب محامي الدفاع عن مبارك، الذي زعم أن الرئيس السابق أبلغه أن المشير طنطاوي هو صاحب قرار قطع الاتصالات الهاتفية أثناء الثورة. وناشد المصدر العسكري مختلف الأطراف أن تبقى القوات المسلحة بمنأى عن هذه المهاترات، مؤكداً أن موقف القوات المسلحة معروف وأنها انحازت للشعب منذ بداية الثورة. من جانبه اعتبر ائتلاف شباب الثورة أن محاكمة مبارك بداية تصحيح المسار استجابة لمطالب الثورة، مطالباً المجلس العسكري بتقديم كل من شارك في قتل المتظاهرين للمحاكمة، وخاصة القناصة، وتقديم كل أركان النظام السابق إلى المحاكمة بتهم الفساد السياسي وفي مقدمتهم الرئيس المخلوع. كما طالب الائتلاف باستقالة النائب العام مع تعيين نائب عام جديد يناسب المرحلة الحالية، وتوقف حملات تشويه وتخوين الثوار ورد الاعتبار لهم، واستكمال ملف تطهير الوزراء والهيئات التابعة للدولة.