** من الأمور الواضحة على صعيد الكرة العربية هو معاناتها من عدة أمور منها انعدام المواهب الكروية بسبب سوء الكوادر التدريبية والإدارية للدرجات الكروية الصغرى ومنها ما يتعلق بالوضع التحكيمي السيىء في أغلب الدول العربية، كما تعاني الكرة العربية أيضا من عدم القدرة على صنع الكوادر الفنية المتطورة عبر معاهد تكوين المدربين، ومن ضعف الموازنات المالية بسبب عدم استثمار الأندية لمقدراتها او لاسمها على نمط تجاري وان كانت هناك تجارب ناجحة في هذا المجال في مصر وبعض دول المغرب العربي. ** على المستوى العربي الآسيوي لا يمكن مقارنة أندية اليابان التي لعب منتخبها للشباب في نيجيريا أوائل عام 1999م المباراة النهائية لكأس العالم والتي فازت بكأس الأمم الآسيوية 2000م والتي تحظى بتنظيم كأس العالم 2002م بالاشتراك مع اليابان، مع التجارب العربية الآسيوية الأخرى التي لم تتطور مقارنة بتطور التجربة اليابانية، وان كان ادخال الاحتراف في الدوري السعودي والسماح بالتعاقد مع اللاعبين غير المواطنين في بعض الدول الخليجية يعني ان هناك محاولات لاصلاح الحال والعمل بطريقة تؤدي إلى رفع مستوى كرة عرب آسيا. ** في كرة عرب افريقيا تبدو الصورة أكثر وضوحا، فالمغرب العربي يحظى باحتكاك متواصل مع الكرة الأوروبية عبر لاعبيه المتعاقدين مع انديتها، وكذلك الاحتكاك المغاربي والمصري المستمر مع الفرق الافريقية التي تتمتع بتطور تقني اكثر وضوحا من الفرق الآسيوية إذا استثنينا اليابان. ** البحث عن الحالة السيئة التي وصل إليها مستوى الكرة العربية يجب ان يبدأ من الأساس أي رياضة الحارات والمدارس والاهتمام بفرق البراعم والناشئين في الأندية وستجدون ان اهمالها هو السبب في الحال الذي وصلت إليه كرة القدم العربية، بل ان البحث قد يطول إلى مدى ممارسة الشباب العربي للرياضة وكرة القدم تحديدا في اوقات فراغه، وستجدون ان هذه الممارسة كهواية وتسلية تكاد تنعدم وتقتصر في احيان كثيرة على مشاهدة المباريات فقط. ** الخروج من المأزق الذي دخلته كرة القدم العربية يقتضي أمرين لابد منهما، الأول هو دعم المدربين العرب الشبان وحقنهم بالتقنية الكروية المتطورة والفكر التدريبي المتقدم، والآخر هو الاهتمام بالقاعدة الكروية أي فرق البراعم والناشئين، ولهذا الأخير لمحة لابد من الإشارة لها حيث تبلغ المدارس الكروية في ألمانيا وهولندا ما يقارب 8000 مدرسة، ورغم عدم وجود احصائيات لعدد المدارس الكروية في العالم العربي إلا انني اكاد اجزم ان عددها لا يتعدى تسع مدارس. * * * جدول تحكيمي ** يثير التحكيم ضجة دائمة في كل دوري عربي وفي كل البطولات العربية للأندية او للمنتخبات، فالكل يحاول القاء المسؤولية على الحكم في حالة الخسارة، هل الحكم مذنب أم انه بريء من كل ما يلقى عليه من تهم. ** الحكم عادة يتعامل مع نص قانوني يحكم المباراة بجميع أطرها وتفاعلاتها وهذا النص القانوني هو قانون كرة القدم الصادر عن الاتحاد الدولي او التعديلات التي تدخل عليه، ويتعامل الحكم عادة مع 22 لاعباً يمثلون الفريقين المتبارين والذين يجب ان يخضعوا دون تفريق إلى النص القانوني الذي يحكم اداء الحكم خلال قيادته للمباراة، وهذا النص القانوني ليس جامدا بالمرة وهو ليس مطاطا بالمرة بل هو بين هذا وذاك حيث يخضع الأمر لتقدير الحكم في كل حالة مخالفة للقانون، وتقرير الحكم هذا يتوقف في حالات معينة حيث يكون نص القانون الحرفي بحذافيره هو المطبق فقط ومن ذلك على سبيل المثال خروج اللاعب اثناء المباراة خارج الملعب ثم دخوله دون إذن من الحكم او حالات الخشونة والعنف وسوء السلوك التي يجب ان يبرز لها الحكم البطاقة الحمراء مباشرة فهنا لا يملك الحكم سلطة تقديرية فليس هناك خشونة هادئة واخرى عنيفة او ضربة جهنمية واخرى رومانسية لأن حالات العنف والخشونة تكون واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج إلى تقدير من الحكم لأن التقدير يكون في حالات اخرى يحق للحكم ان يعمل فيها تقديره في تطبيق النص القانوني عليها مثل ضربات الجزاء او الركلات الحرة او احتساب الوقت الإضافي. ** تقدير الحكام حول احتساب او عدم احتساب ضربات الجزاء امر يثير الضجة على ساحة الكرة العربية. ورغم ان تقدير احتساب الضربة يعود للحكم إلا انك تجد احيانا ان بعض اللعبات التي احتسبت ركلة جزاء لا تمت للأخطاء العشرة المحرمة داخل منطقة الجزاء بأية صلة وان هناك لعبات اخرى لم تحتسب ولكنها كانت تستحق الاحتساب ويعود ذلك إلى ابتعاد الحكم احيانا عن منطقة الجزاء التي حدثت فيها اللعبة. ** مشكلة الحكام احيانا هو تجاهلهم لوعي الجمهور الكروي العربي ومدى الخبرة التي اكتسبها في المجال التحكيمي التي تتيح للجماهير ابداء الرأي حول قرارات الحكم، والفضل في ذلك يعود للمتابعة المستمرة للمباريات والبطولات العالمية المختلفة عبر الفضائيات، الامر الذي اعطى المشاهد الكروي العربي كما كبيرا من الوعي الكروي سواء في قانون التحكيم او في طريقة اللعب وأساليبه الفنية. ** لا أحد يريد شيئا من أي حكم سوى التحكيم بعدل وانصاف واعطاء نص القانون حقه في بعض الحالات والتقدير في الحالات الاخرى على أساس معلوم لا مبني على الظن، والمطلوب ايضا هو متابعة الكرة دائما ومن مسافة قريبة، وكذلك كبح العنف والخشونة وسوء السلوك في المباريات وهي الأساليب التي لا تمت للرياضة بأية صلة، والمطلوب أيضا من أي لجنة حكام هو ان تعرف كيف تختار حكامها لقيادة المباريات عطفا على مستويات ادائهم ونجاحهم في المباريات التي يقودونها لا عطفا على أمور اخرى اصبحت معتادة في عالمنا العربي مثل علاقة رئيس اللجنة او أحد اعضائها بأحد الحكام او ما اصبح يسمى بالاعتبارات الشخصية، الاعتبارات الشخصية مهمة في تقديري إذا كان الحكم سيقود مباراة في دوري حي من الأحياء او لقيادة مباراة نهائية لدوري المدارس الثانوية ولكن ليس في دوري لأندية الدرجة الأولى او في بطولة عربية للأندية والمنتخبات,, نتمنى للتحكيم النجاح في قيادة مباريات البطولة العربية. * * * تشفير مجاني ** محاولات جادة في النادي الكبير لإصلاح الحال قبل البطولة الكبيرة، المشكلة هي ان الكل يتحدث وينشر هذه المحاولات السرية !!!؟؟ ** حكام البطولة العربية لم يلعبوا للهلال السعودي وليسوا أعضاء فيه، ورغم ذلك أبو طبيع ما يخلي طبعه !!. ** لو كان الأمر له لوضع حكم النهائي الشهير حكما ثابتا في كل المباريات التي يلعبها فريقه!!. ** أبو شنب لن يعطي الفرصة الفنية بل ان التدخلات في عمله ستبدأ إذا بدأ الضغط!!؟