اتفقت الهند وباكستان أمس الأربعاء على السعي للاستقرار والحد من التوترات في المنطقة المضطربة. واستضافت نيودلهي الأربعاء أول لقاء منذ عام بين الهند وباكستان على مستوى وزيري الخارجية لإعطاء دفع لحوار السلام الذي لا يزال يعاني من صدمة اعتداءات بومباي في 2008. وقال وزيرا خارجية الهند وباكستان إن لديهما مسؤولية إصلاح العلاقات بين البلدين للحد من التوترات في المنطقة وإنها أصبحت أكثر إلحاحاً مع اقتراب موعد خفض حجم القوات الأمريكية في أفغانستان المجاورة. وما زالت توقعات تحقيق انفراجة في محادثات السلام محدودة لكن مجرد إجراء محادثات بين البلدين مؤشر على أن كلاً من الجانبين لا يريد العودة مرة أخرى للصراع. وبدأ وزير الخارجية الهندي أس.أم كريشنا ونظيرته الباكستانية حنا رباني كهر محادثات في نيودلهي مع التركيز على إجراءات لبناء الثقة. وقال كريشنا بعد لقائه بنظيرته الباكستانية إن العلاقات مع باكستان تسير في مسارها الصحيح. من جهتها قالت كهر أول وأصغر وزيرة للخارجية في باكستان: «نأتي هنا بموقف إيجابي.. نشعر أن العلاقة بين البلدين يجب ألا تكون مرهونة بالماضي الذي واجه البلدين.»