قتل ثلاثة مسلحين، بينهم انتحاريان، كانوا على متن شاحنة صغيرة الاثنين برصاص قوات الأمن الجزائرية على بعد نحو ستين كلم شرق العاصمة الجزائرية، حسبما أفاد مصدر أمني. وأعلن هذا المصدر أنه تم رصد السيارة المحشوة بمتفجرات والانتحاريين الاثنين إثر معلومة تلقتها قوات الأمن عند مدخل مدينة ثنية على بعد 15 كلم جنوب بومرداس. وأضاف أن السائق رفض الانصياع لأمر بالتوقف عند حاجز أقيم عمدًا، وانفجرت السيارة على بعد مسافة قليلة. وبحسب شهود العيان فإن الإرهابي قام بالعملية الانتحارية بعد تلقيه أمرًا بالتوقف في حاجز أمني ثابت، كان يستعد أفراده لتوقيف السيارة بناء على معلومات مسبقة عن وجود انتحاري آخر في المركبة يود تسليم نفسه، وهو من قدم المعلومات حول خطة السير والوجهة لأهله عن طريق وسطاء استعدادًا لتسليم نفسه، لكن رفيقه الانتحاري الثاني سارع إلى تفجير نفسه قبل لحظات من توجيه أفراد الأمن طلقات نارية لمنع المركبة من مواصلة السير، ليقضي في التفجير كل من سائق السيارة التي كانت محملة بشحنة من المتفجرات وإرهابيين أحدهما كان ينوي تسليم نفسه. من جهة أخرى التقى مستشار رئيس الوزراء البريطاني لمسائل الأمن في شمال إفريقيا الجنرال روبن سوربي الاثنين نظيره الجزائري لدى الرئاسة الجزائرية كامل رزاق بارة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية. ونقلت الوكالة عن بارة قوله: «تطرقنا إلى الاجتماع الثالث لمجموعة الاتصال الثنائية الجزائرية - البريطانية للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والمسائل الأمنية ذات الصلة المزمع تنظيمه بالجزائر العاصمة في نهاية شهر أكتوبر 2011». وأوضح أن مجموعة الاتصال هذه عبارة عن «آلية غير رسمية لهيكلة الحوار الجزائري - البريطاني حول المسائل المرتبطة بمكافحة الإرهاب وبالأمن».