جازان - أحمد حكمي - جبران المالكي: استيقظ سكان الفطيحة على صافرات الإنذار بعد أن فاضت المياه من أعالي بوابات سد وادي بيش إثر امتلائه، فيما واصلت مياه السيول تدفقها عليه الشيء الذي أدى إلى حشد آليات الدفاع المدني بالمنطقة واستنفار كامل طاقتها وفتح بواباته لتصريف ما مقداره 20- 30 مليون لتر مكعب. ولاحظت (الجزيرة) خلال جولة ميدانية لاستطلاع الموقع حالة الاستنفار من قبل الجهات الحكومية وكذلك حالة الترقب الذي يعيشها السكان خاصة في المركز الأقرب من السد والمعروف بالفطيحة بعد استيقاظهم في ساعات مبكرة من صباح أمس على دوي أصوات صفارات الإنذار والتي أطلقها الدفاع المدني لتحذير المواطنين. في حين بدأت المياه القادمة من السد تسيل في الأودية بعد انقطاع دام أكثر عام بعد فتح بوابتيه. من جهته أوضحت مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان أن منطقة جازان تشهد هذه الأيام تقلبات جوية عدة، وكانت آخر تلك التقلبات هطول الأمطار على المرتفعات الشرقية في محافظة الدائر والعارضة وفيفا والمرتفعات الشمالية الشرقية وجرت على إثرها السيول عبر الأودية والشعاب مما أدى إلى تجمع المياه بسد بيش ووصل منسوب المياه إلى 193 مليون لتر مكعب ووصل إلى مفيض السد. وكان الدفاع المدني بمنطقة جازان قد سبق أن أوضح من خلال الاجتماعات واللقاءات بالمسؤولين في الجهات ذات العلاقة وبتوجيه من سمو أمير المنطقة خطورة الوضع في سد وادي بيش الذي تم إنشاؤه بتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة أبناء المنطقة، إلا أن السد بات عند بلوغه نسبة معينة ووصول المياه إلى مفيضة واتساع مساحة ارتداده يشكل خطورة على السكان حوله، وقد جرى التنسيق مع مديرية المياه بمنطقة جازان بضرورة جدولة فتح بوابات السد وتم فتح بوابتين من بوابات السد للتخفيض من الكميات المخزنة والاستفادة منها لري الأراضي الزراعية. إلى ذلك وجه مدير الدفاع المدني بالمنطقة العميد حسن بن علي القفيلي صباح يوم أمس أكثر من 20 صافرة إنذار ودوريات السلامة والإنقاذ إلى سد بيش وذلك بعد أن زاد منسوب مياه السد وفاض من أعلى بوابات السد. وأوضح العميد القفيلي أن منسوب المياه وصل إلى 193 مليون لتر مكعب مما أدى إلى فيضان المياه من فوق بوابات السد مبيناً إلى أنه تم الوقوف على السد وفتح بواباته لتصريف من 20 إلى 30 مليون لتر مكعب وأشار إلى تمركز كافة الآليات والمعدات والدعم البشري في الموقع تحسباً لأي طارئ.