أنهى حكم مباراة منتخبنا للشباب أمام منتخب كوستاريكا الكولومبي إخوان المباراة الودية الثانية في د (36) بسبب الخشونة الزائدة من لاعبي منتخب كوستاريكا؛ حيث قام الحكم بطرد ثلاثة لاعبين بالكارت الأحمر؛ ليقوم بعدها اللاعبون بالاعتداء عليه؛ فاضطر إلى إنهاء المباراة، وكانت النتيجة التعادل الإيجابي (1/ 1)، وكان منتخب كوستاريكا البادئ بالتسجيل عن طريق اللاعب دورادو في د (18)، وعادل منتخبنا في د (25) عن طريق اللاعب عبدالعزيز العازمي. ولعب مدرب منتخبنا الوطني خالد القروني بتشكيل مكوَّن من: فواز القرني وعبدالله الحافظ ومعتز هوساوي وعلي الزبيدي ومحمد برناوي وإبراهيم البراهيم ومصطفى بصاص وعبدالإله النصار وعبدالعزيز العازمي وفهد الجهني ومحمد مجرشي، وقدم منتخبنا مستوى فنياً جيداً، وهدّد فهد الجهني مرمى كوستاريكا في د (10) بعد أن استثمر كرة عرضية من علي الزبيدي، لعبها برأسه قوية مرت بجانب القائم الأيمن، ومن هجمة مرتدة استطاع منتخب كوستاريكا تسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب دورادو إثر تسديدة قوية في د (18)، وبعدها فرض منتخبنا سيطرته على منطقة المناورة، واصطدموا بتدخلات قوية وعنيفة من لاعبي كوستاريكا؛ ليتدخل حكم اللقاء ليطرد اللاعب ليوناردو بعد تدخله العنيف على عبدالإله النصار. وفي د (25) اقتنص عبدالعزيز العازمي هدف التعادل إثر تسديدة قوية اصطدمت بمدافع كوستاريكا لتغالط الحارس وتعانق الشباك محرزاً هدف التعادل، بعدها تعرض العازمي لتدخل قوي من لاعب كوستاريكا انطونيو؛ فاحتسب الحكم خطأ لصالحه؛ فقام اللاعب بركل العازمي في وجهه في منظر بعيد عن الروح الرياضية؛ فأشهر الحكم الكارت الأحمر في وجهه؛ فقام أحد لاعبي كوستاريكا بالاعتراض على الحكم، واعتدي عليه فطرده الحكم مباشرة؛ إلا أن الحكم فوجئ بدخول لاعبي منتخب كوستاريكا الاحتياطيين؛ ليعتدوا عليه؛ فتدخل رجال الأمن لفض الاشتباك، وأطلق الحكم صفارته بإنهاء المباراة، وذلك ضمن المعسكر الإعدادي الحالي في كولومبيا خلال الفترة من 13-24/ 8/ 1432ه الموافق 14-25/ 7/ 2011م، وذلك في إطار المرحلة السادسة (الأخيرة) من مراحل الإعداد لنهائيات كأس العالم التي ستُقام في كولومبيا خلال الفترة من 29 يوليو -20 أغسطس 2011م. وقد أوقعت القرعة منتخب المملكة للشباب في المجموعة الرابعة التي تضم كلاً من كرواتيا ونيجيريا وجواتيمالا. وقرر الجهاز الفني بعد نهاية المباراة إجراء مناورة بين الأبيض والأخضر لمدة 45 دقيقة، انتهت بالتعادل الإيجابي، وسجل للأبيض يحيى دغريري وللأخضر محمد مجرشي. من جهته أبدى مدير المنتخب عبدالله المصيليخ استياءه من تصرف منتخب كوستاريكا واعتدائهم على الحكم وسط أنظار الجهازَيْن الإداري والفني لمنتخب كوستاريكا الذين لم يتدخلوا لتهدئة لاعبيهم في منظر بعيد عن الروح الرياضية. موضحاً أن الهدف من المباراة هو الاستفادة الفنية للمنتخبَيْن للوقوف على مستوى اللاعبين قبل انطلاق البطولة، ولكن للأسف الجهاز الفني لم يستفِد من المباراة، وأبدى انزعاجه من طريقة أداء لاعبي منتخب كوستاريكا، خاصة أنهم كانوا حريصين على خوض اللقاء لإعطاء اللاعبين فرصة المشاركة والوقوف على مستواهم الفني، ولكن فوجئوا بخشونة لاعبي منتخب كوستاريكا. وقال المصيليخ: كنا متخوفين من تعرض اللاعبين للإصابات، ولكن الحمد الله رغم الخشونة الزائدة التي مورست على لاعبينا لم يتعرض للاعبونا لإصابات، ولكن للأسف ساءنا منظر الاعتداء الذي تعرض له لاعبنا عبدالعزيز العازمي بالضرب بدون كرة في منظر غير أخلاقي لا يمت للروح الرياضية بصلة، وكان قرار الحكم حكيماً، الذي اتخذه بإطلاق صفارته لإنهاء المباراة. من جهته سلَّط الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) الضوء في موقعه الرسمي على الشبكة العنكبوتية من خلال تقرير عن أبرز نجوم بطولة كأس العالم للشباب، التي ستقام في كولومبيا، على المنتخب السعودي، وأثنى التقرير على لاعبي المنتخب عبدالله عطيف وفهد الجهني واصفاً إياهما بأنهما يحملان آمال الجماهير السعودية. وأشار التقرير إلى أن من بين الأسماء التي أصبحت مشهورة وتلك التي لا تزال مغمورة ستحار عيون المتفرجين في كأس العالم تحت 20 سنة FIFA، التي تستعد ملاعبها لاستقبال 504 من أبرع الشباب في كرة القدم، ويأتي في طليعتهم نجوم دخل بعضهم بالفعل أسواق الانتقالات التي يدور الحديث فيها بالملايين، ووطد بعضهم الآخر مكانتهم بوصفهم عناصر لا غنى عنها في تشكيلات أنديتهم. ومع وضع الكأس الغالية نصب الأعين في كولومبيا لن تغيب عن أذهان الكثيرين إنجازات سيرجيو أجيرو وسيدو كيتا وروبرت بروزينيك وليونيل ميسي ودييجو مارادونا وغيرهم ممن دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه عبر بوابة هذه البطولة؛ ففازوا بكرة adidas الذهبية، وتألقوا لسنوات عديدة في رحلاتهم مع الساحرة المستديرة.