أكد الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف أن الإخفاق في اكتشاف وجود أسامة بن لادن في باكستان كان بسبب «الإهمال وليس التواطؤ» وأنه يتعين على واشنطن وإسلام آباد أن تلقيا تلك المسألة وراءهما وأن تعيدا بناء الثقة. وأضاف مشرف قائلاً في كلمة ألقاها في واشنطن الخميس: «يجب علينا أن نقنع العالم والولايات المتحدة بأن مسألة أسامة بن لادن لم تكن تواطؤاً بل كانت إهمالاً بدرجة كبيرة جداً». وأثار قيام قوات أمريكية خاصة بقتل ابن لادن في باكستان في الثاني من مايو توتراً في العلاقات بين البلدين بسبب شكوك واشنطن في أن حليفتها كانت على علم بوجود زعيم تنظيم القاعدة في بلدة لا تبعد كثيراً عن العاصمة الباكستانية لنحو خمس سنوات. وقال مشرف: «عامان من تلك الأعوام الخمسة كانت أثناء فترة ولايتي. أقول بثقة وتأكيد إنه لم يكن هناك تواطؤ». من جهتها رفضت لجنة في الكونغرس الأميركي الخميس قطع المساعدات عن باكستان لكن برلمانيين وضباطاً دعوا إلى تعزيز الضغوط على هذا البلد بسبب علاقاته مع ناشطين متطرفين. ورفضت لجنة في مجلس النواب تعديل قانون يتعلق بالنفقات، كان يمكن أن يمنع تقديم أي مساعدة لباكستان. ورفض 39 نائباً النص الذي تقدمت به النائبة الجمهورية دانا روراباشر ولقي تأييد خمسة نواب آخرين. لكن القانون بشكله الحالي يفرض مراقبة صارمة على المساعدات ويربط تقديم المساعدات المدنية بتحقيق تقدم واضح في باكستان. إلى ذلك قتل 10 أشخاص على الأقل وأُصيب 12 في تجدد أعمال العنف بمدينة كراتشي عاصمة إقليم السند الباكستاني. وفي مقاطعة أوركزاي القبلية المحاذية للحدود الأفغانية حيث تشن القوات المسلحة عملية عسكرية ضد العناصر المسلحة قتل 6 مسلحين من عناصر حركة طالبان مقابل إصابة جندي بجروح في اشتباكات دارت صباح أمس بين الطرفين في بلدة دبوري بالمقاطعة. وفي هجوم شنه مسلحون مجهولون في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية قتل أحد رجال الشرطة الباكستانية وأصيب أربعة على نقطة أمنية للشرطة على أحد منافذ مدينة بيشاور.