قال الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف إن الاخفاق في اكتشاف وجود أسامة بن لادن في باكستان كان بسبب الاهمال وليس التواطؤ وانه يتعين على واشنطن واسلام اباد أن تلقيا تلك المسألة وراءهما وأن تعيدا بناء الثقة. وأضاف مشرف في كلمة القاها في واشنطن الخميس: (يجب علينا أن نقنع العالم والولاياتالمتحدة بأن مسألة اسامة بن لادن لم تكن تواطؤا بل كانت إهمالا بدرجة كبيرة جدا). وأثار قيام قوات امريكية خاصة بقتل بن لادن في باكستان في الثاني من مايو توترا في العلاقات بين البلدين، بسبب شكوك واشنطن في أن حليفتها كانت على علم بوجود زعيم تنظيم القاعدة لمدة خمس سنوات في بلدة لا تبعد كثيرا عن العاصمة الباكستانية. وتابع مشرف: (عامان من تلك الاعوام الخمسة كانت اثناء فترة ولايتي. أقول بثقة وتأكيد أنه لم يكن هناك تواطؤ). وحدد مشرف، الذي يعيش حاليا في لندن لكنه يعتزم العودة الى باكستان العام القادم والمشاركة في الانتخابات في 2013، خطوات يجب على اسلام أباد وواشنطن اتخاذها لاستعادة الثقة في العلاقات بينهما، والتي قال انها عند أدنى مستوى لها في عقد. وأوضح أنه (بالاضافة الي تبديد الشكوك بشان مسألة ابن لادن، فإنه يجب على باكستان ان تستجيب للقلق الامريكي من انها لا تلاحق بشكل نشط جماعة (حقاني)، والمتطرفين الاخرين الذين يعيشون على حدودها مع افغانستان). وشدد على أن (الولاياتالمتحدة يجب أن تظهر اهتماما بالاشياء التي نعتبرها حساسة فيما يتعلق بالسيادة والاسلحة النووية والهند، بما في ذلك منطقة كشمير المتنازع عليها). وأعلن مشرف أن (الباكستانيين يعارضون الهجمات التي تشنها طائرات أمريكية بدون طيار على اهداف للمتشددين والتي كثيرا ما تقتل مدنيين ابرياء).