يحتاج المواطن كثيراً من الأحيان إلى تغيير خط سيره، حسب تغيّر ظروفه، وعمله وارتباطاته، ومناسباته.. وربما كان لديه متوفرات من تذاكر حكومية استغنى عنها بالذهاب بسيارته الخاصة، أو تبديل التذاكر الداخلية لدولية فيحتاج العميل في مثل هذه الحالات إلى (عملية جراحية قيصرية!)، حيث لا تتوفر فرصة مقابلة مسئول الخطوط إلا بعد سرا، وكلل، وملل، وطابور؟ أكثر من الزحام على الحجر الأسود! فإذ وصلت إليه فإذا هو متحفز لاصطيادك.. بإحدى غوائل السفر! إما (1 - تغيّر خط للسير لازم من المركز الرئيسي بالمروج! شمال الرياض، ومعروف أنه يبدأ السرا فيه بعد صلاة الفجر مباشرة! لا يأتيك الدور إلا بعد عناء طويل أو حين تضعون ثيابكم من الظهيرة! فإذ وصلك الدور فإذا بالموظف متحفز لاصطيادك مرة ثانية - تاريخها منته! وسنرفعها لجدة للمركز (الرئيسي بجدة!)، أو هذه قطعتها من مكتب خطوط تجاري ما تترجع! أو ما يتغيّر تاريخها! أو لازم تراجعنا بعد أسبوع لتمسك كل هذا السرا الطويل لتحصل على تذاكر معدَّلة بمقدار (200 أو 300 ريال)! وهكذا.. فتجد عند كل واحد منا رزم من التذاكر المنتهية التاريخ، فلا يستطيع أن يستفيد منها لصعوبة وتعقيد الإجراءات! وكثرة الزحام (وشين الأنفس)!! لا خيل عندك تهديها ولا مال فليسعد النطق إن لم يسعد الحال فعشمنا في إخواننا في الخطوط السعودية الاستفادة من هذه التقنية الهائلة، لضبط الأمور بعيداً عن التعقيدات، وتكبيل المواطنين بالآصار والأغلال والقيود! فالسفر بحدّ ذاته عناء ووعثاء، وجهد ومشقة كما قال (صلى الله عليه وسلم) (السفر قطعة من العذاب).. فلا تزيدوا الطين بلّة، والداء علّة!! وإن آنستم من حديثي مبالغة فما عليكم إلا أن تعملوا استبانة أو استطلاعاً لآراء المواطنين عن خدمات الخطوط السعودية لتقفوا على الحقائق (المرّة) وينكشف المستور.. ثم لمَ لا يوضع على كل تذكرة وقت انتهاء تاريخها؟! ووقت المدة القابلة للتجديد! ولماذا لا يكون تغيير التذاكر في أكثر من موقع؟! لأن المسافر على أعصابه، والسفر بحدّ ذاته همّ وغم، فيا ليت إخواننا في الخطوط السعودية يضعون إشارات ورموزاً أو كربوناً تقطع كما في بقية تذاكر الألعاب، ليعرف من خلالها الذي استهلك منها.. وهكذا بدلاً من هذا التعقيد. فهل نحن مضطرون لكل هذه التعقيدات؟ وصعوبة الإجراءات الحاصلة؟ عشمنا كبير في معالي مدير الخطوط السعودية أن يضع ذلك نصب عينه، فلن يعدم حلاً، ولو على الأقل يخفّف حدة الانتقادات على الخطوط السعودية. والسلام عليكم. - رياض الخبراء