اتهمت السلطات التونسية أتباع مجموعة دينية متطرفة» (لم تسمها) بإحراق مراكز شرطة ومقرات إدارية حكومية ومراكز تجارية وسيارات في 6 محافظات شمال البلاد وجنوبها وذكرت وزارة الداخلية في بيان أصدرته مساء الأحد أن هذه «الأعمال الإجرامية» التي جرت ليلة السبت بمدن في محافظات تونسوبنزرت ونابل والكاف (شمال) وصفاقس والقيروان (جنوب) أسفرت عن إصابة 6 من رجال الشرطة بجراح وحروق، بينهم 4 نقلوا إلى قسم العناية المركزة بأحد المستشفيات. وأفادت الوزارة في البيان أن أتباع المجموعة الذين «انساق وراءهم منحرفون» استولوا على قطعتي سلاح رشاش من مديرية الأمن بمدينة منزل بورقيبة (محافظة بنزرت). وقال شهود عيان بمنزل بورقيبة إن ملتحين ومراهقين أحرقوا مديرية الأمن واثنين من مخافر الشرطة ثم لاذوا بالفرار عندما تدخل الجيش وأطلق النار في الهواء لتفريقهم. وقرأت الداخلية التونسية أعمال العنف المذكورة على أنها «محاولة لضرب مناخ الأمن والاستقرار الذي ساد البلاد خلال الفترة الأخيرة» بعد حالة الانفلات الأمني التي أعقبت الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في 14 كانون ثان/يناير الماضي. وفي سيدي بوزيد (وسط) قتل فتى في الرابعة عشرة من عمره ليل الأحد الاثنين بالرصاص خلال تفريق الشرطة لتظاهرة, حسبما أعلنت وكالة الأنباء التونسية. وقال قائد شرطة سيدي بوزيد سمير المليتي للوكالة أن الفتى قتل «برصاصة مرتدة» وأصيب شخصان آخران بجروح خطرة. وبحسب هذا المصدر، فتحت قوات الأمن النار بعدما تعرضت لقنابل حارقة أطلقها المتظاهرون. واستمرت أعمال العنف حتى الساعة 02,00 ت غ (03,00 بالتوقيت المحلي) ليلا، واعتقل تسعة أشخاص، بحسب ما أضافت الوكالة.