كلّف سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي اثنين من رجال الأعمال الليبيين بالسفر إلى إسرائيل لإقناع المسؤولين الإسرائيليين بمساعدة النظام الليبي، بعد تزايد حدة ضغط الثوار على طرابلس, حسبما بث التلفزيون الإسرائيلي ما نشره مراسل موقع «صوت الشمال» الفرنسي بليبيا. وأوضح التقرير أن الوسيطَيْن الليبيَّيْن طلبا تدخل إسرائيل بهدف إيقاف القصف الجوي على طرابلس الذي يشنه حلف شمال الأطلسي، وأنه نظراً للعلاقات المتميزة بين باريس وتل أبيب يأمل الوسطاء في نجاح إسرائيل في تغيير موقف الرئيس الفرنسي ساركوزي نحو القذافي. وأضاف التقرير: «سافر الليبيان إلى باريس، وحصلا على تأشيرة دخول إلى تل أبيب، وقضيا أربعة أيام للقاء المسؤولين الإسرائيليين في المخابرات ورئيس الهيئة البرلمانية المعارضة في الكنيست الإسرائيلي تسيبي ليفني ووزير العدل السابق مائير شيتريت الذي أكد حضورهما إلى إسرائيل». وترك الوسيطان الليبيان للمسؤولين الإسرائيليين «D.V.D» مدته 24 دقيقة يوضح فيه العقيد القذافي أهمية استمراره في السلطة، وقد بث التلفزيون الإسرائيلي أجزاء من الفيديو عبر قنواته المختلفة. وعلى الصعيد الميداني سيطر الثوار الليبيون أمس الاثنين على مرفأ البريقة النفطي (شرق)، بعد انسحاب القسم الأكبر من قوات العقيد معمر القذافي إلى الغرب إثر تفخيخ المنشآت النفطية. وقال المتحدث باسم الثوار شمس الدين عبد الملا إن «القسم الأكبر من قوات القذافي انسحب إلى راس لانوف» على بُعد خمسين كلم إلى الغرب. موضحاً أنه بقي ما بين 150 و200 جندي موال للنظام في الموقع النفطي. من جهته، أعلن حلف شمال الأطلسي أنه قصف أمس راداراً في مطار طرابلس الرئيسي، كان يُستخدم لمراقبة الطيران المدني، لكن استعملته القوات الموالية لمعمر القذافي لرصد طائرات الحلفاء. بدوره أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا ترفض الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، الهيئة السياسية التي تمثل الثوار، ممثلاً شرعياً لهذا البلد على غرار الولاياتالمتحدة. وعلى جبهة المعارك في الغرب أُصيب 23 من الثوار على الأقل بجروح ليل الأحد/ الاثنين في معارك ضد قوات معمر القذافي على بُعد نحو عشرين كلم من مصراتة التي يسيطر عليها الثوار، وتقع على بُعد 200 كلم شرق طرابلس، بحسب بيان للمتمردين. وفي مدينة زليطن (غرب) أكد الثوار أن رجال العقيد القذافي قصفوا مواقعهم على بُعد بضعة كيلومترات من وسط المدينة, وهي الهدف المقبل لهم على بُعد 150 كلم شرق طرابلس.