سلَّم الجنرال الأمريكي ديفيد بتريوس أمس الاثنين قيادة القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان بعد يوم من بدء عملية مرحلية لتسليم المسؤولية الأمنية للقوات الأفغانية. وخلال عام من توليه القيادة في أفغانستان في الرابع من يوليو عام 2010 أشرف بتريوس على زيادة حجم القوات الأمريكية في أفغانستان بلغت 30 ألف جندي إضافي والتي ساعدت على وقف قوة الدفع لمتمردي طالبان خصوصاً في جنوبأفغانستان معقل الحركة المتشددة. وقال بتريوس في حفل تسليم قيادة قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (إيساف) للجنرال جون ألين من مشاة البحرية الأمريكية: «يجب أن تكون رؤيتنا واضحة عن التحديات القادمة.» وبدأت أفغانستان انتقالاً تدريجياً لمسؤولية الأمن من القوات الأجنبية إلى الأفغانية بتنظيم مراسم بسيطة في إقليم باميان الهادئ نسبياً. من جهة أخرى أورد تقرير رسمي أن القوات البريطانية التي أرسلت في 2006 إلى ولاية هلمند في جنوبأفغانستان كانت سيئة التجهيز بشكل «غير مقبول» وقليلة العدد ولا تمتلك القوة الكافية للانتصار على تمرد حركة طالبان. وفي تقرير نُشر الأحد حول العمليات في أفغانستان اتهمت لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني ضباطاً كباراً ومسؤولين حكوميين بالافتقار إلى بعد النظر لدى تولي الجنود البريطانية المهمة في هلمند من القوات الأميركية قبل خمس سنوات. على صعيد آخر تبنت حركة طالبان أمس الاثنين اغتيال جان محمد خان المستشار المقرب من الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الذي قتله مساء الأحد مسلحان هاجما منزله في كابول, حسبما ذكر المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد. إلى ذلك قتل ثلاثة جنود من حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس خلال هجوم تفجيري في شرق أفغانستان، حسبما أعلنت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف). ولم تذكر (إيساف) مزيداً من التفاصيل حول الهجوم.