سلم الجنرال الامريكي ديفيد بتريوس أمس الاثنين قيادة القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان بعد يوم من بدء عملية مرحلية لتسليم المسؤولية الامنية للقوات الافغانية. ويعود بتريوس الذي ينسب اليه الفضل في تحويل مسار الحرب في العراق الى واشنطن لتولي منصب مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكة (سي.اي.ايه) في اطار عملية تعديل واسعة بين كبار مسؤولي الامن في الولاياتالمتحدة. وخلال عام من توليه القيادة في أفغانستان في الرابع من يوليو تموز عام 2010 أشرف بتريوس على زيادة حجم القوات الامريكية في أفغانستان بلغت 30 الف جندي اضافي والتي ساعدت على وقف قوة الدفع لمتمردي طالبان خاصة في جنوبأفغانستان معقل الحركة المتشددة. وبلغ العنف في أفغانستان عام 2010 أعلى مستوياته منذ أطاحت قوات امريكية وقوات أفغانية بحكومة طالبان اواخر عام 2001 كما وصلت اعداد القتلى بين المدنيين والعسكريين الى مستوى قياسي. وقال بتريوس في حفل تسليم قيادة قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي (ايساف) للجنرال جون الين من مشاة البحرية الامريكية (يجب ان تكون رؤيتنا واضحة عن التحديات القادمة). وفي ابراز لهذه التحديات قالت قوة المعاونة الامنية الدولية اليوم الاثنين ان ثلاثة من أفرادها قتلوا في انفجار قنبلة محلية الصنع في شرق أفغانستان الذي شهد أشرس المعارك العام المنصرم. وبدأت افغانستان يوم الأحد انتقالا تدريجيا لمسؤولية الأمن من القوات الاجنبية الى الافغانية بتنظيم مراسم بسيطة في اقليم باميان الهاديء نسبيا. وهذا الاقليم ضمن سبع مناطق ستسلم الى القوات الافغانية في المرحلة الاولى من العملية المقرر ان تنهي وجود كل القوات الاجنبية المقاتلة من افغانستان بحلول نهاية 2014 .