في الثاني عشرمن «مارس-آذار الماضي»سنحت لي»في دبي» فرصة لقاء البروفيسور والمؤلف العالمي جون أدير «ضمن برنامج صباح الخير يا عرب» وهو من ألف أكثر من 50 كتابًا في القيادة، وأهداني آخرها وهوكتاب «قيادة محمد» الذي حاز على جائزة أفضلكتاب في الإدارة لعام 2011 من قبل المعهد البريطاني للإدارة. «أدير» عبّر عن أمنيته أن يكون كتاب «قيادة محمد» الجسر الذي يُمكّن العديد من الناس في كل أنحاء العالم وبمختلف اللغات للتعريف بهذا النبي، والعصر الذي عاش فيه مبديا اندهاشه وإعجابه بشخصية الرسول- صلى الله عليه وسلم- وقيادته للأمة. وقد سألته لما اخترت أن تكتب عن محمد ؟! فقال: إنني ومن خلال بحثي عن أفضل القادة الذين مروا «بتاريخ البشرية» لم أجد أفضل من شخصية الرسول المصطفى- صلى الله عليه وسلم- «كقائد رشيد», في وقت يعتقد فيه بعضهم أن فن القيادة «علم غربي» إلا أنني توصلت أنه من «عهد الرسول» حيث كان «محمد قائداً بالفطرة « كقدوة حسنة لمن هم حوله بصدقه وإيمانه وحكمته واكتمال شخصيته ونضوجها. في ذات الحلقة أيضاً التقيت البروفسور» طارق الحبيب» للحديث عن «المرأة ونفسيتها في العالم العربي « كموضوع مدرج مسبقاً إلا أنه وعلى الهواء مباشرة» للأمانة»رفض الحديث عن موضوع الحلقة «مفضلاً « توجيه رسالة وطنية للمشاهد السعودي في تلك المناسبة. البروفسور الحبيب قدم «اعتذاراً « عن « الخطأ» الذي بدر منه أثناء وصفه « بمفردة» شخصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ولاشك أن «الخطأ غير مقبول إطلاقاً « فهو يمس شخصية أكرم الخلق وأكملهم إلا أن الرجوع عن «الخطأ والزلل «من أخلاقيات الكبار وأخال الدكتور طارق منهم. إذا نحن أمام صورتين تتحدثان عن شخصية «النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام» الأولى « لبروفسور غربي مُنصف «والأخرى»لبروفسور مسلم مُحب» فكيف يمكن الاستفادة من هذين الرجلين في القضية الأهم اليوم وهي الهجوم والإساءة المتكررة التي تتعرض لها شخصية الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم- بواسطة الهولندي المتطرف» جيرت فليدرز» وأعوانه في مختلف أنحاء العالم بدعوى حرية التعبير؟! أعتقد أن دعم ونشر كتاب «قيادة محمد» المترجم لأكثر من 25 لغة أصلاً مطلب من كل الغيورين الصادقين لتتبين للعالم كمال شخصية «الحبيب» عليه الصلاة والسلام بشهادة بروفسور غربي «لا يدين بالإسلام». أما «البروفسور الحبيب «فإني أقترح عليه الاستفادة من تجربة «جون أدير» والبحث عن خطوات عملية لمشروع يبين «عظمة شخصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «. وعلى دروب الخير نلتقي.