استغرب بيان أصدره مجموعة من علماء النفس واتحاد الأطباء النفسيين العرب من الانتقادات التي وجهت إلى الدكتور طارق الحبيب على إثر تعليق تحدث به عن شخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، مبينا أن الحبيب لم يخطئ سوى باستخدام "الكلمة الصح في الموضع الخطأ"، ومع ذلك اعتذر عنها. أصدر الرئيس الأسبق للاتحاد العالمي للطب النفسي والرئيس الفخري الحالي لاتحاد الأطباء النفسيين العرب البروفسور أحمد عكاشة، ولفيف من علماء الطب النفسي وعلماء النفس في العالم بيانا يستغربون فيه الحملة الشرسة التي تعرض لها البروفسور طارق الحبيب بشأن جهده العلمي لخدمة السيرة النبوية. وقال البيان إن الحبيب اجتهد في "تقديم وجهة نظره من منظور سيكولوجي للدوافع النفسية لفارق السن في زواج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بكل من أمهات المؤمنين خديجة وعائشة رضي الله عنهما. والتي قال فيها "مفردة"، توصف بها عادة شخصية من افتقد أحد والديه أو كليهما في طفولة مبكرة، إلا أن المصطفين من الأنبياء والرسل منزهون عن الوصف بها". وقال البيان إن الحبيب أخطأ باستعماله مفردة صحيحة في موقع خاطئ، لشيوع استعمالها في الحقل السيكولوجي، لكنه استدرك بسرعة الموقف. فمباشرة إثر الحوار أدرك أ.د. طارق الحبيب أنه أخطأ باستعماله "المفردة الصح" في "الموقع الخطأ"، في لحظة غفلة منه، لشيوع استعمالها في الحقل السيكولوجي، لكنها جاءت هنا في غير موضعها، ليستدرك بسرعة الموقف، موضحا انه أخطأ فيما ذهب إليه، وأن ما نعده من منظورنا البشري "استنقاص" لسائر العباد، هو ليس كذلك للمصطفين الأخيار من الأنبياء و الرسل، إن لم يكن "استكمالا" لكمالهم. وأشار البيان إلى أن الدكتور طارق الحبيب لم يكتف بالاعتراف بخطئه في استعمال مفردة في غير موضعها في حق الرسول الأكرم، بل ذهب إلى حد وصفها أنها "خطأ كبير، وأنه يرفضها ويرفض سماعها سواء من نفسه أومن غيره" ، معتذرا "للمشاهدين وللأمة، مستغفرا ربه" وسائلا "رسوله أن يستغفر له". واستنكر بيان "شبكة العلوم النفسية العربية" الردود العنيفة التي تعرض ويتعرض لها الحبيب، والتي وصفها البيان بأنها "تجاوزت أحيانا حدود النقد المشروع إلى النيل من شخصه ومكانته". وأوضح البيان أن التوضيح الذي وزعوه على وسائل الإعلام "ليس دفاعا بل إنصافا لرجل خبرناه وحظينا بشرف صحبته والعمل معه، وإنا نحسبه من المخلصين لدينهم ولوطنهم ولعلمهم الذين هم فوق شبهات النيل من شخصية الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام". ووقع على البيان عدد من العلماء المتخصصين في علم النفس، وهم: البروفيسور أحمد عكاشة، والدكتور محمد أحمد النابلسي، الدكتور جمال التركي، الدكتور عمر هارون خليفة، الدكتور عبد الستار إبراهيم، الدكتور الغالي احرشاو، الدكتور صالح بن إبراهيم الصنيع، الدكتور قاسم حسين صالح، الدكتور وليد سرحان، الدكتور أديب عسالي، الدكتور خليل فاضل خليل، الدكتور عبد الرحمن إبراهيم، الدكتور سامر جميل رضوان، الدكتور وائل أبو هندي، والدكتور خالد الفخراني.