المتتبع لما يطرح في بعض الصفحات الشعبية وكذلك بعض المجلات الشعبية وبعض القنوات الفضائية الشعبية يجد أن رسالة الإعلام الشعبي المرتبط بمسمى الأدب الشعبي والذي أوجد من أجله (شبه غائبة) سواء في منهجيتها، أو رسالتها، وتم بشكل مخجل (إحلال) أمر ثانوي عوضاً عن الأمر الأساسي الذي يجب على هذا النوع من الإعلام الذي حمل تحديداً هذا الاسم أن يعمل في صميمه وهو الأدب الشعبي الذي بات يقبع في (آخر زاوية من اهتمامات بعض من امتهنوا العمل باسمه) دون أن يبحروا في عبابه وينتجون بدليل غياب هذا الأدب عن الحراك الثقافي المؤثر في المجتمع بإيجابية (متوخاة) لجدواه وليت الأمر وقف عند تقليدية الطرح (بالشعر والمثل والقصة) والتراث الشعبي بل إن أكثر الإعلام الشعبي (المقروء والمسموع والمرئي) حُرِّف بسلبية عن رسالته التي بُحّت الأصوات من الدعوة لتفعيل مثاليتها كما يجب وهو أمر مخجل متى ما طبِّقت بدقة نظرية (الثواب والعقاب) بالمتابعة الدقيقة من الراصد والناقد المنصف الغيور على هذا النوع من الإعلام الذي يرتبط بمسمى لباب ماهية موهبته وانتمائه لا قشورها التي وجد منها الانتهازيون فرصهم السانحة التي تحسب عليهم أمام الجميع الذين تتجاوز آمادهم المعرفية وذائقتهم الرفيعة وأنفتهم حدود ما تقف عنده محطات مصالح رخيصة يزهد بصغائرها الراقون في كل زمان ومكان، وحري بالبعض المراجعة (الموضوعية) لكل صغيرة وكبيرة في هذا الشأن قبل فوات الأوان لأن التاريخ لا يرحم. وقفة: للشاعر حمد الأسعدي: يالزايد الناقص ترى الطيب مقسوم بين الأوادم في جميع النحايا الطيب ما يوخذ بنعرات وزعوم وهايبٍ من عند جزل العطايا الله خلق بالناس حاكم ومحكوم وكلٍ تقاريره بفعله ملايا