أعلنت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» عن اختيار «المدينةالمنورة» عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013، وذلك بمناسبة احتضانها للمؤتمر الإسلامي السابع لوزارة الثقافة، فضلاً عن المكانة الكبيرة التي تحتلها بين مدن العالم الإسلامي. وقد جاء اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية منذ أكثر من عامين في اجتماع لوزراء الثقافة والإعلام، ومن الأسس التي تم اختيار المدينةالمنورة هو احتضانها للمسجد النبوي الشريف ودوره الرائد في نشر العلم والمعرفة من خلال ما اشتهرت به حلقات الدرس في أروقة المسجد النبوي الشريف التي تضم طلاب العلم من كل مجتمعات العالم الإسلامي إضافة إلى ما عرفت عنه مكتبات المدينة من ثراء وتنوع يجذب إليه طلاب العالم والباحثين، كما اشتهرت المدينةالمنورة بمدارسها العلمية المميزة. إن برنامج عواصم الثقافة الإسلامية الذي تشرف عليه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة تم التوقيع عليه عام 2001م خلال أعمال المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء الثقافة والإعلام في العاصمة القطرية الدوحة وتم اعتماده في مؤتمر الجزائر عام 2004م. وتم اختيار مكةالمكرمة كأول عاصمة إسلامية للثقافة عام 2005م ثم مدينة حلب 2006م ثم مدينة أصفهان في إيران ثم مدينة طرابلس الغرب عام 2007 م ثم الإسكندرية وجيبوتي عام 2008م ثم تم اختيار مدينة القيروان ومدن عام 2009 م واختيار مدينة تريم اليمنية ومدن أخرى عام 2010 واختيار مدينة تلمسانالجزائرية عام 2011م واختيار مدينة النجف ومدن أخرى عام 2012م. من جهته عبر معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة عن سروره الكبير لهذا الحدث التاريخي المهم الذي يبرز مكانة وأهمية المدينةالمنورة وإعلانها اليوم عاصمة للثقافة الإسلامية، مؤكداً معاليه على هذه المكانة التاريخية المهمة لمدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام، منذ أن اختارها الرسول صلى الله عليه وسلم منطلقاً لرسالته بعد أن هاجر إليها. وأضاف خوجة: شهدت المدينةالمنورة انطلاقات كثيرة تجسد الأهمية الكبرى التي تحتلها المدينةالمنورة في إستراتيجيات التنمية والتطوير وهو ما يتجسد في الجهود الحثيثة والكبيرة التي يوجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني في الاعتناء بمدينة رسول الله وبالسنة النبوية الشريفة، وهو ما يبرز جلياً في الجهود الكبيرة التي يبذلها سمو أمير المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد الذي يكرس جل وقته واهتمامه لطيبة الطيبة حيث يترجم ذلك الاهتمام إلى أرقام ومشاريع كبيرة، فضلا عن ما ينتظر هذه المدينة المباركة من منجزات مهمة.