وفق اتحاد الكرة كثيراً بالتعاقد مع المدرب الهولندي (الشهير) فرانك ريكارد ليتولى الإشراف على المنتخب الأول في مرحلته القادمة. ومرد هذا (التوفيق) كون رياضتنا السعودية تمر بمرحلة حاسمة جداً.. ومنتخبنا بحاجة لخبرات وشهرة مثل هذا المدرب.. فقيادته للجهاز الفني للأخضر ستُضفي المزيد من السمعة والقوة على المنتخب.. تبعاً لما يملكه سجله سواء كلاعب أو مدرب بنجاحات مُتعددة.. جعلته في عداد اللاعبين المُتميزين.. والمُنضبطين.. ومن بعد ذلك من المُدربين اللامعين دولياً.. ممن صنعوا لهم اسما تدريبياً مُتميزاً. كما أن لاعبي منتخبنا بحاجة إلى أن يقودهم اسم معروف في عالم التدريب.. يُحسسهم بقيمتهم كنجوم.. وأن اسماً كبيراً كريكارد لم يوافق على تدريبهم إلا لمعرفته بقدراتهم الفنية.. وأنهم على المستوى الفني قادرون على فرض حضورهم باستحقاقاتهم القادمة.. ولمعرفة اللاعبين أيضاً بأن هذا الهولندي.. لديه من التجربة.. والخبرة.. والمعرفة.. ما يكفي لتحقيق ما نريده ونبحث عنه. نقول ذلك بعد أن طغت على السطح مؤخراً.. آراء وكتابات تتناول قضية المدرب.. وفشله مع غلطة سراي التُركي.. وتتبع أدق التفاصيل في عمله وفي شخصيته.. حتى (البودي غارد) الذين كانوا بصحبة المدرب أصبحوا من الشغل الشاغل للإعلام..! ريكارد مُعرض للفشل والنجاح.. مثله (مثل) أي مُدرب في العالم.. ولكن هل من العدل والإنصاف أن نُصدر أحكامنا على قدرته قبل أن يبدأ العمل (؟!) فلنترك للمدرب (ولو) ربع فرصة كي يعمل.. ثم بعد ذلك حاكموه.. فلنقف موقفاً (واحداً) من البداية وحتى النهاية.. وبثقة لا تتجزأ سواء بمدرب أو لاعب أو إداري.. جربوا لن تندموا..! (إن التعاون (قوة) لن تُقهرا..!!) لا أعرف (سراً) لأسطوانة الاستقالات الشرفية بالتعاون.. والذي لا يمكنني معرفة (سره) أيضاً تكليف سليمان العُمري بمهمة رئاسة المجلس التنفيذي.. فهي خطوة لم (أفهم) مغزاها هل هي لإنقاذ موقف.. أم تكريم له.. أم ماذا..؟! ثمة أشياء كثيرة.. لم أفهمها.. ولم أستوعبها جيداً.. في قرارات التعاونيين الأخيرة.. فهي قرارات بكل صراحة (تدوخ) ولو أخذنا الأمور بشيء من الهدوء والمنطق.. لوجدنا أنه لا فائدة مرجوة من أن يُقدم رئيس المكتب التنفيذي ونائب رئيس هيئة أعضاء الشرف استقالاتهم في توقيت واحد.. ما الفائدة التي يرجوها التعاونيون من وراء ذلك (؟!) إذا كان أعضاء شرف التعاون يرون مصلحة لناديهم وأن الابتعاد بهذه السهولة (منطق) قد لا أعيه فعليهم (تنويرنا) أنار الله دروبهم. أتمنى أن لا يُفهم كلامي باتجاه مُعاكس.. بعدم مقدرة العُمري على النجاح.. فهو باستطاعته ذلك.. بل والتفوق في مُهمته.. لأنه رجل (مُتفوق) في الأساس وجدير بحمل لواء التعاون عطفاً على دعمه وثقافته.. ولكن الغرابة تكمن حول سماح التعاونيين المتواجدين في الاجتماع الأخير بابتعاد المحيميد والحبيب بُكل تلك البساطة.. وهم بالطبع كبار التعاونيين..! العُمري في رأيي.. وجد نفسه في موقف لا يُحسد عليه حينما أُسندت إليه مهمة رئاسة المجلس التنفيذي.. حيث تسابقوا لإقناعه بحفظ ماء الوجه وقبول المُهمة.. على أن يكونوا (أي) أعضاء الشرف جميعاً بجانبه بكل ما يملكون.. لأن (الهمّ) الأوحد بالنسبة لهم هو أن يتخلصوا من هذا المأزق الذي رماهم فيه رئيس المجلس التنفيذي فهد المحيميد.. ومعه نائب رئيس المجلس الشرفي ياسر الحبيب بتقديم الاستقالة..! أعود للقول.. بأن العُمري رجل منطقي.. ناضج.. قادر على أن يكون امتداداً لعطاءات رموز التعاون الكبيرة.. وقادر على ملء مركزه بكل اقتدار وتفوق.. ولكن هذا لا يكفي بأن يخسر التعاونيون (قمرهم) فهد المحيميد.. فهو ضحى بكل شيء من أجل التعاون.. وهو رجل مواقف.. يجده أبناء التعاون في المواقف الصعبة.. ولا يتوارى إطلاقاً كما يفعل غيره.. عندما يتعرض التعاون لأية أزمة..! ماذا لو استمر المحيميد والحبيب في مناصبهما.. في ظل دخول أسماء شابه وداعمة.. كالعُمري وأبا الخيل.. وماذا لو عاد عبد العزيز الحميد كما كان.. مع استقطاب أسماء جديدة وجديرة بالدخول في المجلسين الشرفي والتنفيذي.. كيف سيكون حال التعاون (؟!) بكل تأكيد سيكون كما قال شاعره القديم.. (إن التعاون قوة لن تُقهرا..!) آخر الكلام: في انتخابات نادي الاتحاد كان بالفعل موقف تحدٍ غير (مُتكافئ) وتستحق تلك الانتخابات أن تكون تحت مُسمى (صوتك) يناديني.!