قالت المفوضية العليا للاجئين بالأمم المتحدة الليلة: إن الجفاف والعنف دفع ربع سكان الصومال البالغ عددهم 7.5 مليون نسمة على الفرار من منازلهم إما في مخيمات داخلية أو في مخيمات للاجئين في الدول المجاورة. وعبّرت المفوضية عن قلقها من المستويات المرتفعة لسوء التغذية بين اللاجئين الصوماليين الجدد، مشيرة إلى أن أكثر من نصف الأطفال الصوماليين الواصلين حديثًا إلى أثيوبيا يعانون من سوء تغذية خطير، وكذلك الحال مع 40 في المئة من الواصلين إلى كينيا. وبينت المفوضية أن الكثير من الأطفال الصوماليين اللاجئين يبدون في حالة ضعف شديد عند وصولهم وأنهم يموتون في غضون 24 ساعة. وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين ميليسا فليمينج: «إن الجفاف المترافق مع أعمال العنف السائدة في المناطق الجنوبية والوسطى من الصومال سيتحول من إحدى الأزمات الإنسانية في العالم، إلى مأساة إنسانية ذات أبعاد لا يمكن تصورها». وأوضحت فليمينج أنه في شهر يونيو الماضي وحده فر نحو 54 ألف شخص من منازلهم وعبروا إلى كينيا وأثيوبيا، مشيرة إلى أن هذا العدد يبلغ ثلاثة أضعاف عدد الأشخاص الذين فروا في شهر مايو الذي سبقه. وقالت: «إن عدد الصوماليين الذين عبّروا الحدود في العام الحالي حتى الآن بلغ135 ألف شخص سعيًا للجوء وبحثًا عن الطعام والمياه، لينضموا بذلك إلى ملايين آخرين سبق أن فروا من الصومال في الأعوام القليلة الماضية.