نقلت صحيفة «كومرسانت» عن مسؤول روسي كبير الثلاثاء قوله إن الزعيم الليبي معمر القذافي مستعد للتخلي عن السلطة مقابل ضمانات أمنية. ويأتي نشر التقرير غداة قيام الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ببحث الوضع الليبي مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في روسيا. ونقلت صحيفة الأعمال عن مسؤول روسي كبير لم تذكر اسمه أن الزعيم الليبي «يرسل إشارات على أنه مستعد للتخلي عن السلطة مقابل ضمانات أمنية». من جهته أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أنديرس فوغ راسموسن أنه سيكون على الأممالمتحدة تولي المهمة من الحلف في ليبيا بعد رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال راسموسن خلال مؤتمر صحافي في سان بطرسبرغ (شمال-غرب) روسيا: «لا نتوقع أن يقوم الحلف الأطلسي بالدور الرئيسي في مرحلة ما بعد القذافي. نريد أن تتولى الأممالمتحدة المهمة لمساعدة الشعب الليبي خلال الفترة الانتقالية نحو الديموقراطية». إلى ذلك أعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغي الثلاثاء أن إنزال أسلحة بالمظلات للثوار الليبيين «لم يعد ضروريا»، لأنهم باتوا الآن أكثر تنظيماً ويمكنهم تدبر مسألة السلاح بأنفسهم. من جهة أخرى استقبل وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الثلاثاء في أنقرة ممثلين عن الأممالمتحدة والثوار الليبيين ومجموعة الاتصال حول ليبيا وذلك بعد زيارته إلى بنغازي معقل الثوار كما أعلن دبلوماسي تركي رفيع المستوى. وقال هذا الدبلوماسي رافضاً الكشف عن اسمه إن داود أوغلو عقد لقاء ثنائيا مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليبيا الأردني عبدالإله الخطيب. ويأتي اللقاء فيما أعلن داود أوغلو الأحد في بنغازي أن تركيا تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية الممثلة للثوار، على أنه «الممثل الشرعي للشعب الليبي». وشارك وزير الخارجية التركي أيضا في اجتماع ثلاثي مع نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ومسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل.