تردد أخيراً على مسامعي من كبار القوم ومن أوسطهم ومن دهمائهم جملٌ مضحكة لهم ولي، وأراهم يتندرون بها كثيراً من خلال نقلهم عن الدكتور فهد المعطاني بأن حليمة السعدية مرضعة نبي الأمة محمد -عليه السلام- هي من قبيلة هذيل العريقة والمعروف أنها حليمة بنت أبي ذؤيب السعديّة، وأبو ذؤيب هو: عبدالله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر.. واسم زوجها هو: الحارث بن عبدالعزي بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن سعد بن بكر بن هوازن والسعديّة نسبة إلى بني سعد بن بكر الذين نشأ فيهم النبي -صلى الله عليه وسلم- وهم: بنو سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وقد انبرى البعض للرد دون هذا القول وهم العارفون في علم الأنساب والسّير؛ ولكن الأمر الذي أدهشني هو إصرار الدكتور على ذلك وتمسكه برأيه الغريب والمضحك، وفي تفنيد ماذكر نجده استند على مرجع هو كتاب (نور العيون في تلخيص سيرة الأمين المأمون) للإمام الحافظ النحوي الفقيه الأديب فتح الدين أبو الفتح محمد بن محمد اليعمري الأندلسي المصري الشهير ب(ابن سيّد الناس) المولود 641ه.. قال في كتابه ص 33 ما نصه: (وأرضعته -عليه الصلاة والسلام- حليمة بنت أبي ذؤيب الهذليّة. منكراً أي مرجع غيره مع أن الدكتور لو رجوع لمتن الكتاب (عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير) وهو الأصل الذي اختصره ولخصّه نفس المؤلف، وجدتُ أنّ ما جزمت به صحيح وهو أن المقصود ب(الهذليّة) هي (السعديّة)!!. وليست هذه هي أولى (طلعات) الدكتور الهذلي ولكن قبلها كان مصراً على أن سوق عكاظ موجود في دياره ووادي نخلة مع وجود جبل جودي.. وبين أمر حليمة وعكاظ اكتشافان مهمان من الدكتور مخالفاً به العلماء والعارفين من هذيل وغيرها. ولست بصدد سرد سيرة حليمه السعدية ولكن سأحيل الدكتور فهد لبحث كبير جميل منصف أعده أحد أبناء عمومته الثقاة وهو الكاتب مهنا بن رجا الله بن مهنا اللحياني الهذلي ليستقي منه علماً ينفعه. نهاية: لزبن بن عمير -رحمه الله-: ترى بعض السوالف فوق راعيها فضيحة يحسب انه مسويها وهو لاون صفاها يسولفها بعض ناس يبي منها مديحة يا ليته رد خنجرها تعود في خباها سباحين يلفقها حد ماهي صحيحة يفق افمه ويظهرها ولا يخشى خطاها ما يدري انه وراه رجال نقاده فصيحة يقصون السوالف لين تاصل منتهاها