يعد هذا الموسم الرياضي الذي انتهى للتو (استثنائيا) بالنسبة لنادي الوحدة، فقد مر فريق كرة القدم بمواقف وإشكالات عديدة وتوالت المصائب تباعاً واحدة بعد الأخرى، ومع ان الفريق قد وصل لنهائي كأس ولي العهد وكان خبراً ساراً جداً بعد (46) عاماً من الغياب عن البطولات إلا أن النتيجة كانت كارثية وبخماسية ساحقة من الفريق الهلالي ومن دون رد حتى وبالتالي المحصلة لا كأس بل هم يحزنون.. فجاءت قضية (الرشوة) التي أشير فيها إلى بعض الأسماء المحسوبة على النادي ولم يتم فيها حتى الآن، ثم حلت ثالثة الأثافي صراع الهبوط وما إن نجت الوحدة منه بالكاد حتى اتهمت الإدارة بقصة التواطؤ والتلاعب في زمن المباراة مع التعاون..ليصدر القرار بسحب النقاط وهبوط الفريق إلى الدرجة الأولى وصعدت الأمور إلى الفيفا وما إدراك ما الفيفا؟! ويقيناً إن هذا ابتلاء من الله لإدارة الوحدة الحالية التي كان عليها ان تتأقلم وتتعايش مع هذه الابتلاءات من أجل تجاوزها بسلام لكن حدث العكس فهي يبدو انها إدارة بلا ذاكرة ولا تتعلم من أخطائها، فبدلا من الصبر والهدوء والاحتساب ومعالجة الأمور بالروية وضبط الأعصاب (طاروا في العجة) واخذ الرئيس والمتحدث الرسمي ومدير المركز الإعلامي ومدير الفريق وحذا حذوهم المحامي (وجيتك يا عبد المعين) فزادهم غرامة على غرامة.. وكله يهون في سبيل التلميع الإعلامي وفلاشات الفضائيات وظهور الصور في الصحافة والمدونات وكله على حساب النادي المكي الغلبان. ووضح من خلال هذه الممارسات ان الخطأ في الفكر الوحداوي فالإدارة سقطت من الإشكالية الأولى ولم تحسن التصرف فانقلب الموضوع إلى مناحة وبكائيات. الغريب والعجيب انهم استحلوا (البكاء على اللبن المسكوب) فبدلا من محاولة معالجة الخلل اخذوا في البحث عن مبررات لهذه الهزائم لكي يستحثوا عواطف الجماهير الوحداوية وغيرها بأن الوحدة مظلومة مع ان هذه الإشكالات التي تعرض لها النادي وفريق كرة القدم تحديداً انما بسبب سوء تصرف من الإداريين وهم من كان يقود الفريق إلى الخطأ وأبدا لم تعالج الأخطاء قبل استفحالها وما هذا الابتلاء ليس للوحدة وإنما لإدارتها التي أصيبت بذلك بسبب الذنوب والأخطاء الفاحشة التي ارتكبت بحق النادي الأحمر، فقد جعلوا مصالحهم فوق مصالح الوحدة وسمسروا وباعوا وتكسبوا وفرطوا في المكتسبات وجعلوها مطية ومصدر رزق. إذا المشكلة الرئيسية فيما حدث ويحدث هو سوء تصرف من قبل إدارة التونسي الذي لم يستفد من الدروس السابقة التي مر بها أو حتى من الدروس التي حدثت في ال(4) أو (5) الأشهر الماضية والأدهى والأمر إن هذه الإدارة حولت الوحدة إلى فريق مستضعف الكل يحزن ويشفق ويعطف عليه وان لا يكون للوحدة أعداء وهذا يعني ويشير انه فريق تعبان وضعفان ولا يملك الطموح. ومن هنا على الوحداويين إعادة النظر في كل شيء بالوحدة فهي تعيش في مأساة حقيقية ووضع محزن ولابد من عمل ما.. يتوجب على أعضاء الشرف القيام به فأوضاع النادي لا تسر صديقا ولا حتى عدوا هذا إذا كان ل(الوحدة) أعداء الآن. - مكة