عند وصولك إلى سوق الأغنام في الدوادمي فإن أول ما يلفت نظرك هو كثرة العمالة وممارستهم للبيع والشراء حنى إنهم تفوقوا في عددهم على المواطنين، مما يضع علامة استفهام من عدم محاسبتهم. وكذلك وجود الطمر الصحي بمسافة قريبة جدًا للسوق مما يضايق تجار المواشي في المحافظة.(الجزيرة) التقت بالمواطنين لأخذ آرائهم حول هذا الموضوع، وابدى المواطن سعد بن طامي استغرابه من عدم معاقبة العمالة السائبة وتركها تتحكم في السوق من دون تطبيق النظام عليهم، مشيرًا إلى أن هذا هو وضع السوق منذ وقت طويل، وأنه قد أبلغ البلدية ومكتب العمل، وبالرغم من ذلك لم نصل إلى حل لهذه المشكلة التي أضرت بتجار الأغنام من المواطنين. كما أن السوق يفتقد لأبسط الأساسيات في أسواق الأغنام وهي عدم وجود دلالين إضافة إلى عدم وجود رئيس مهنة للسوق من أجل بحث المشكلات التي تواجه الباعة دائما.بينما تكلم المواطن عبد الله العتيبي قائلاً: نحن نعاني وجود الطمر الصحي بقرب سوق الأغنام، وما ينتج عنه من روائح كريهة جدًا أثناء ما يكون الهواء قادمًا من الجهة التي فيها الطمر. وقال: نتمنى أن يكون هناك عدد من الموظفين أكثر ورجال من الشرطة للحد من بيع العمالة في السوق. وأثناء تجوال (الجزيرة) صادفت وجود دورية للجوازات وبعد سؤاله عن دورهم في القضاء على العمالة السائبة قال: إن دور الجوازات يقتصر على نظامية أوراق العامل وإقامته أما كونه يمارس مهنة غير مهنته فهي ليست من مسؤوليات الجوازات. من جانبه أجاب رئيس بلدية الدوادمي المهندس عبد الله الجاسر، على سؤال (الجزيرة) عن الإجراءات التي قامت بها البلدية من أجل القضاء على هذه المشكلات قائلاً: إننا بصدد تعيين رئيس مهنة بشرط أن يكون هناك أغلبية في الرأي من قبل التجار في تعيين أحدهم كرئيس في السوق، أما العمالة فإن هناك مراقبًا يقوم بمتابعة البيع والشراء وفي نهاية دوامه يكتب تقارير للبلدية وهي من جهتها تبعثها للجنة السعودة وهي الجهة المخولة بالمحاسبة. وعن الطمر الصحي أوضح الجاسر أن هناك نية لنقل الطمر إلى مكان أبعد وبعد نقله ستقوم البلدية بردم الطمر السابق ودفنه.