يبدو أن الأخ خالد عبدالرحمن العامر من البدائع كان يغالب إغراء التهكم والتحريض ومحاولة الإقصاء في التعبير عن امتعاضه من المناصحة الصادقة التي بدأها الكاتب محمد آل الشيخ مع الوعاظ والمهتمين بالشأن الدعوي عموماً (عزيزتي 24-7-1415ه). الغيرة على أهل العلم أمر محمود إذا كانت مستحقة، لكن لا شيء يعفيهم من النصيحة والمناصحة وهم أول من يدرك ذلك. ما يجب الاتفاق حوله هو أن الله سبحانه وتعالى اختار لكل قوم نبياً، واختار من هذه الأمة نبياً رسولاً لكل البشر، وليس بعده نبي ولا رسول، والقول بأن إنساناً رباني أو من ورثة الأنبياء فيه حث ودعم وليس تزكية أو تقديساً، وإطلاق العنان لهذه التسميات على الآلاف دون تمحيص واختيار أصبح مقلقاً ويخاف المرء أنه من النوازل بسبب لذلك يجب الانتباه إليه ونجده في أدبيات أساطين بعض الحركات السياسية في المجتمعات الإسلامية وهو زعمهم بأن أقصر الطرق إلى السلطة مشاركة أو احتواء أو تفرداً، هم العلماء، ربانيون وورثة أنبياء، وما عليك إلا أن تنظر إلى أولئك (الربانيين) الذين أصبحوا يسومون فارس سوء العذاب ويخططون لهدم بيت الإسلام فوق أهله . منصور الحميدان