جميلة تلك الليلة التي التقى فيها الوالد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بأبنائه وحظوا جميعاً بتكريمه وتشرف لاعبو ومنسوبو الشقيقين الكبيرين الأهلي والاتحاد بالسلام عليه لا يمكن وصف تلك الأمسية والكرنفال الرياضي لان ما شاهدناه يفوق الوصف من خلال مناسبة فرح رياضية لم يخسر فيها أحد أما عن الكأس فمن الطبيعي أن تتجه لفريق واحد دفع مهرها وأعد لها شرفياً وفنياً وإدارياً. * نبارك الأهلي للكأس حصوله عليها قبل أن نبارك له ونبارك للكرة السعودية عودته هذا النادي العريق لمنصات التتويج التي اشتاقت له طويلاً فعاد لها بأغلى كأس تحمل اسم أغلى البشر في الوطن. عاد الأهلي لأن الصورة ليلة السبت كانت تعيد صورة وذكريات أجيال أهلاوية ذهبية كان حضورها مؤثراً ليس فقط على مستوى الفريق وإنما على المنتخبات الوطنية ولذا سيكون لهذه العودة تأثير إيجابي كبير على الدوري والمسابقات السعودية بشكل عام، إذ ما تم استثمارها بالشكل الجيد وكانت حافزاً معنوياً لعودة قوية تجعل الأهلي وهو أهل لذلك يزاحم بقوة على كل البطولات يحضر ولا يغيب لأن حضوره إبهار وإثارة وفي غيابه غياب للإثارة والمتعة الكروية. * أبطال ليلة السبت الذين نالوا جرعة معنوية كبيرة من رمزهم الأمير خالد بن عبدالله واستثمروا حكمة ومثالية وفكر رئيسهم الشاب الأمير فهد بن خالد أعادوا للأذهان نجوما أفذاذا جعلوا من الأهلي قلعة للكؤوس بأرقام قياسية نجوم في الفن الكروي والقيادة إذ لا يمكن أن تنسى الجماهير السعودية عامة الكابتن عبد الرزاق أبو داؤود القائد الكروي الذي لن يتكرر والمعلم في معنى تقلد شارة القيادة بجانب العملاق أحمد عيد وسليمان أبو داؤود وفهد عيد وعلي عسيري وإبراهيم مريكي وصالح عبد الكريم والكبش والغراب وأحمد الصغير وطارق كيال مزج بين أجيال بينها أعوام لكن ما يجمعهما هو حضور الأهلي وشخصية البطل الأهلي التي عادت من جديد والأمل أن تستمر بإذن الله بالحفاظ على مكتسبات الفريق من النجوم ودعمه بالأفضل وجعله أكثر قوة. * الأهلي لم يعد فقط لمكانه الطبيعي منصات التتويج ولم يتشرف نجومه بالسلام على الوالد القائد ويستلم الكأس ليحقق بطولتين بل أبى هذا الموسم إلا أن يضيف بطولة ثالثة وهي تقديم شخصية رياضية محترمة للرياضة السعودية في شخص الأمير فهد بن خالد أكبر مكاسب الأهلي، الرجل الذي سابق الزمن وتخطى نقص الخبرة بالعزيمة والإصرار والفكر والحنكة الإدارية والهدوء والمثالية لتطمئن الجماهير الأهلاوية أن الأهلي مع فهد بن خالد لا خوف عليه والقادم سيكون أحلى بإذن الله.. مبارك للأهلاويين وللرمز الكبير خالد بن عبدالله ولفهد بن خالد وزملائه بالإدارة.. ولأعضاء الشرف ونجوم الفريق والجماهير الأهلاوية هذا الانجاز الكبير والبطولة الغالية مع الامنيات بالمزيد من النجاحات وعودة مظفرة لمنصات الذهب.