دعا نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه حركة احتجاج غير مسبوقة، أمس الاثنين، معارضين ومثقفين إلى إجراء مشاورات في العاشر من يوليو كما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وقالت الوكالة: إن (هيئة الحوار الوطني تابعت اجتماعاتها برئاسة فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية، حيث جرى البحث في جدول أعمال اللقاء التشاوري الذي أعلن عنه الرئيس بشار الأسد في كلمته على مدرج جامعة دمشق والذي يعمل على وضع أسس الحوار وآلياته تمهيدًا لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني). وأوضحت أن الهيئة (قررت بعد مناقشة معمقة تحديد يوم الأحد الواقع في العاشر من تموز - يوليو2011 موعداً لانعقاد اللقاء التشاوري وتوجيه الدعوة إلى جميع القوى والشخصيات الفكرية والسياسية الوطنية لحضور هذا اللقاء). وقررت الهيئة أيضًا (عرض موضوع التعديلات التي تبحث حول الدستور ولا سيما المادة الثامنة منه على جدول أعمال اللقاء وطرح مشروعات القوانين التي تم إعدادها على اللقاء التشاوري وخاصة قوانين الأحزاب والانتخابات والإدارة المحلية والإعلام). وأضافت سانا إن هيئة الحوار الوطني الوطني استعرضت مجمل الاتصالات التي أجرتها مع مختلف الشخصيات السياسية والفكرية المعارضة والمستقلة في الداخل السوري. كما تناولت الحراك السياسي الذي تقوم به الأحزاب والشخصيات الثقافية والسياسية والفكرية مؤكدة على ايجابياته في رفد الحوار الوطني وإغنائه. ودعا معارضون سوريون، أمس الاثنين، إلى قيام نظام ديمقراطي في سوريا لدى افتتاح اجتماع لهم هو الأول من نوعه في دمشق لبحث سبل الخروج من دائرة العنف التي تمر بها البلاد منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وقال المعارض منذر خدام الذي ترأس الاجتماع في كلمة له أمام الحضور يرتسم طريقان؛ مسار واضح غير قابل للتفاوض نحو تحول سلمي آمن لنظامنا السياسي نحو نظام ديموقراطي وفي ذلك إنقاذ لشعبنا ولبلدنا، وأما مسار نحو المجهول وفيه خراب ودمار للجميع. وأضاف: نحن كجزء من هذا الشعب حسمنا خيارنا بأن نسير مع شعبنا في الطريق الأول ومن لا يريد أن يسير معنا فليسلك طريقه إلى الجحيم. وعند افتتاح الاجتماع أنشد المشاركون النشيد الوطني السوري ووقفوا دقيقة صمت ترحمًا على الشهداء المدنيين والعسكريين الذين سقطوا منذ بداية حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الأسد في 15 مارس. إلى ذلك استقبل الرئيس السوري بشار الأسد أمس في دمشق وفداً من الكونغرس الأميركي بقيادة النائب الديموقراطي دينيس كوسينيتش وبحث معه (المطالب المحقة) للشعب السوري كما ذكرت (سانا). وأوضحت الوكالة أن الأسد وضع الوفد الأمريكي (في صورة الأحداث التي تشهدها سوريا وخطوات الإصلاح الشامل التي تقوم بها). وأضافت: إن الأسد شدد على (أهمية التمييز بين مطالب الناس المحقة التي تلبيها الدولة عبر المراسيم والقوانين التي أقرت وبين التنظيمات المسلحة التي تستغل هذه المطالب لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار في البلاد). وعلى إثر ذلك استقبل الأسد النائب البريطاني المحافظ بروكس نيومارك وشرح له كذلك وجهة نظره هذه وفقًا للوكالة. وفي تطور للأحداث الدائرة في سوريا أحيل 400 طالب تم اعتقالهم أثناء حملة قامت بها القوات الأمنية الأسبوع الماضي في مدينة حلب الجامعية أحيلوا إلى القضاء بتهمة تظاهرات الشغب ومخالفة قانون التظاهر وتحقير رئيس الدولة وإطلاق شعارات تؤثر على أمن والسلامة الوطنية، حسبما أعلن ناشط حقوقي أمس الاثنين.