الليلة ستكون إطلالة ملك قلوب الناس وحبيبهم غير.. أما لماذا ؟ فلأنها تأتي بعد أول إطلالة على الرياضيين عقب عودته سالماً معافى بحمد الله، وهي العودة التي شهدت استفتاءً عفوياً شارك فيه كل الشعب ورفعوا لافتة (نحبك يا أبا متعب). تلك الاحتفالية التاريخية في شكلها ومضمونها وتوقيتها تؤكد ما للملك الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز من مكانة لدى الجميع؛ ففي زمن الثورات والاحتجاجات في أماكن أخرى كان الوطن كله يحتفل بمليكه وباني نهضته وحبيب شعبه الذي بادلهم الحب بحب وبالأفعال لا الأقوال. والليلة هي مسك الختام لكل الرياضيين؛ فالقائد سيكون حاضراً بابتسامته الأبوية التي تبعث التفاؤل والارتياح في نفوس الجميع وبتلويحته الشهيرة والفريدة وبعباراته التي تشعرنا بأنها لنا جميعاً.. الاتحاد والأهلي الليلة يمثلوننا جميعاً، وإن كانوا قد حظوا بهذا الشرف فإنهم لا يمثلون أنفسهم فكل شباب الوطن ورياضييه ممثلون الليلة بواسطة قطبي جدة... الليلة.. الفريقان فائزان بلقاء ملك الألباب ويستحقان التهنئة والتبريك كما أن من يحقق الكأس يستحق تهنئة خاصة، ولا شك أن التهنئة الأولى ستكون من أهم شخصية في الوطن الكبير، بل من أحد أهم الشخصيات العالمية وأكثرها تأثيراً.. وإذا كنا سنفتقد أحداً هذه الليلة فسنفتقد الرياضي الكبير والقدير والمهم الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الذي ترجل عن منصبه بعد عقدين من الريادة والقيادة، ولكننا بدأنا مرحلة الأمل مع رجل المرحلة الأمير نواف بن فيصل الذي سيحضر النهائي الأول كمسئول أول عن الرياضة في الوطن بعد ثقة القائد الوالد بقدراته وإمكاناته.. هنيئاً للوطن ورياضيي الوطن بتشريف ملك البلاد والقلوب.. متَّعه الله بالصحة والعافية وأطال في عمره.. آمين يا رب العالمين.