أرسلت الحكومة السودانية تعزيزات أمنية للمناطق المتاخمة لحدود ولاية جنوب دارفور الشمالية مع جنوب السودان الذي سيعلن دولته المستقلة يوم التاسع من تموز - يوليو القادم. ونقل الموقع الإلكتروني للمركز السوداني للخدمات الصحفية القريب من جهاز الأمن والمخابرات السوداني عن والي ولاية جنوب دارفور عبد الكريم موسى قوله: «إن الولاية شرعت في تأمين المحليات المتاخمة للجنوب تحسباً لأحداث تتزامن مع انفصال الجنوب، ووضعت الولاية أجهزتها الأمنية على أهبة الاستعداد لمقابلة الوضع الجديد بالجنوب وتأمين الولاية من أي هجوم محتمل من قبل الحركات المسلحة». ويتوقع أن يعلن الجنوب دولته المستقلة في التاسع من تموز - يوليو 2011 بعد أن صوَّت الجنوبيون بأغلبية كبيرة لصالح انفصال الجنوب عن الشمال في استفتاء تقرير المصير الذي أُجري في التاسع من كانون الثاني - يناير 2011 بموجب اتفاق السلام الشامل 2005 الذي أنهى الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. وبين الشمال والجنوب خلافات على بعض المناطق الحدودية التي تمتد على ألفي كلم، من بينها نقاط على الحدود بين جنوب دارفور هي الردوم وحفرة النحاس في الجزء الغربي من حدود جنوب دارفور مع جنوب السودان قرب الحدود السودانية مع أفريقيا الوسطى. ولا يزال يتعيَّن على الجانبين الاتفاق على ترسيم الحدود، وتشمل الخلافات بينهما 20% منها. من جانب آخر أكدت بعثة الأممالمتحدة في السودان الأربعاء أن الجيش السوداني اعتقل ستة من موظفيها يتحدرون من جنوب السودان أثناء انسحابهم من ولاية جنوب كردفان التي تشهد معارك عنيفة. وقد تم اعتقال الرجال الستة في مطار كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان في الوقت الذي يهدد فيه النزاع في هذه الولاية الشمالية الحدودية مع الجنوب بنسف اتفاق السلام الموقع في 2005 والذي مهد الطريق لاستقلال جنوب السودان المتوقع اعتباراً من التاسع من تموز - يوليو بعد استفتاء جرى في كانون الثاني - يناير. والمعتقلون الستة هم من بين 23 سودانياً موظفين في الأممالمتحدة كان يفترض أن يستقلوا الطائرة متوجهين إلى مدينة واو في إطار خطة إعادة انتشار قررتها بعثة السلام التابعة للأمم المتحدة.