قال مسؤولون أمس الأحد إن الهند وباكستان وقعا في خلاف دبلوماسي بعدما شاركت سفنهما الحربية في عمليات ضد القراصنة الصوماليين وقاما بالاحتكاك ببعضهما البعض في أعالي البحار. ويأتي الخلاف الدبلوماسي قبل أيام من بدء مباحثات على مستوى وزيري الخارجية في إسلام آباد والمتوقع أن تقوم بتحسين العلاقات المتوترة بين الخصمين النوويين في جنوب آسيا. وفي إجراء انتقامي، اتهمت نيودلهي وإسلام آباد سفن بعضهما البعض بالقيام بمناورات عدوانية في خليج عدن يوم الخميس. قدمت الهند احتجاجاً لدى المفوضية العليا الباكستانية السبت حول «المناورات الخطيرة» للسفينة الحربية الباكستانية بابور التي «عرضت سلامة» السفينة الحربية الهندية جودافاري للخطر وفق ما ذكر مسؤول بوزارة الخارجية الهندية. وكانت بابور ترافق السفينة التجارية المصرية السويس التي أفرج عنها القراصنة الصوماليون وعليها 22 من أفراد طاقمها. وقال المسؤولون لصحيفة تايمز أوف إنديا اليومية إن باكستان أرادت الاستئثار بعملية الإفراج عن السفينة التي ضمت ستة هنود وأربعة باكستانيين رهائن. وجاء احتجاج نيودلهي بعد يوم واحد من احتجاج باكستان على المناورات «الخطيرة» للسفينة الحربية الهندية التي قيل إنها «احتكت» بفرقاطتها المرافقة لسفينة الشحن المصرية. وقال البيان إن «الحكومة الهندية طالبت بعدم تكرار مثل تلك الحوادث». وتعتزم وكيلة وزارة الخارجية الهندية نيروباما راو ونظيرها الباكستاني سلمان بشير أن يلتقيا في إسلام آباد يوم 23 حزيران - يونيو لمراجعة مباحثات السلام التي استؤنفت العام الحالي بعد توقف عقب هجوم إرهابي عام 2008 في مومباي أدى لمقتل 166 شخصاً. كما سيقوم الدبلوماسيان البارزان أيضاً بإعداد لاجتماع وزيري خارجية البلدين المقرّر الشهر المقبل.