قال علي الترهوني مسؤول النفط والمالية بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس السبت: إن المال بدأ ينفد من المعارضة التي تخوض حربًا طويلة للإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي واتهم الغرب بعدم الوفاء بتعهداته بتقديم مساعدة مالية عاجلة. وجاءت مناشدة الترهوني في حين تظهر تصدعات في حلف شمال الأطلسي بخصوص حملة القصف المستمرة التي ينفذها منذ ثلاثة أشهر ضد قوات القذافي، حيث يبدو على بعض الحلفاء الإجهاد من المهمة وتتهم الولاياتالمتحدة بعض الحلفاء الأوروبيين بعدم بذل ما يكفي من الجهد. ولكن التصريحات التي أدلى بها الترهوني في مقابلة مع رويترز سلطت الضوء على الصعوبات التي تواجهها المعارضة في تسيير الأمور في حين تسبب الضرر الذي ألحقته الحرب بالبنية التحتية للطاقة في المنطقة الشرقية التي تخضع لسيطرتهم في تعطيل إنتاج النفط هناك. ولكن الترهوني الذي يشغل أيضًا منصب وزير المالية في المجلس الوطني الانتقالي قال: إن الغرب لم يف بهذه الوعود. من جانب آخر، اندلعت معارك طاحنة بين القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي وقوات المعارضة في مدينة نالوت شمال غرب البلاد أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة 13 آخرين. حسب ما قال مقاتل في صفوف المعارضة في نالوت أمس السبت وأضاف أبو ساعة لرويترز «بدأت المعارك أمس وهي مستمرة اليوم.. الثوار دمروا ست مدرعات وقتلوا أكثر من 45 من جنود العدو. وطوق الثوار قوات القذافي المتمركزة في مجمع». وجاءت المعارك بالأسلحة النارية في قرية تاكوت القريبة من نالوت أمس السبت في أعقاب تبادل لنيران المدفعية الثقيلة قرب مدينة زليطن - على الجانب الآخر من طرابلس - حيث حاول المعارضون السيطرة على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية شرقي المدينة. من جهة أخرى، تجاهل الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحذيرات من اثنين من كبار المحامين في وزارتي الدفاع والعدل عندما واصل الحرب الجوية في ليبيا بدون تفويض من الكونجرس. وذكر تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» أمس السبت إن أوباما اعتمد على نصيحة الأعضاء الآخرين بالإدارة والذين قالوا إن الضربات الصاروخية ضد أهداف لنظام القذافي لا تمثل «أعمالاً عدائية».