لا أعتقد أنه مر في (تاريخ) فريق الهلال مستوى أسوأ من المستوى الذي قدمه أمام الاتحاد.. ولا كانت روح لاعبيه ذات يوم هابطة كما كانت أمام الاتحاد آسيويا ثم محليا.. فقد ظهر أغلبهم وقد أصابهم الإعياء.. ظهروا وكأنهم مُجبرون على اللعب.. حتى ولو خرج نائب رئيس الهلال ( مُعزيا ) نفسه وجماهير فريقه ليقول : إن الهلال قدم مباراة أفضل من بطولة آسيا.. ونسي الأمير نواف بأن الروح المعنوية.. ارتفاعها.. أو هبوطها.. هي مسؤولية إدارية محضة.. فالروح والحماس عوامل مُكتسبة..! ولاأعتقد أن هناك مدربا أكثر بلاهة بين المدربين الذين أشرفوا على الفريق من الأرجنتيني كالديرون.. فقد ظل يعبث بالفريق منذ حضوره.. وينحر مصادر قوته.. وظل مدربا ترتعد فرائصه عند كل مباراة حاسمة.. ولا أتصور أن هناك (حماقة) أكبر من تلك التي ارتكبها.. بسحب (مدافع) وإعادة لاعب (وسط) لهذا المركز (الحساس) في مباراة حساسة.. والأدهى من ذلك عندما أشرك (مهاجما) بدلا من مهاجم آخر فأي مُتابع بسيط يُدرك للوهلة الأولى.. حاجة الهلال لدخول أحمد علي بجانب المحياني.. وليس على حسابه..! الهلال كان ضحية لمدرب (فقير) وللاعبين أجانب يختفون وقت الحسم.. مُشكلة الهلاليين أنهم (صدقوا) بأن لاعبيهم الأجانب هم الأفضل بالساحة.. وزاد من قبولهم لذلك مايُردده المنافسون بقوة أجانب الهلال.. وإلا فإن الحقيقة بأن أجانب الهلال لايمكن لهم أن يُفيدوا الفريق.. طبعا سأستثني (رادوي) وإلا فإن البقية مُضرون للهلال أكثر من نفعهم.. ماذا يُفيد الفريق إذا أخذ (ويلي ) الملعب رايح جاي.. أمام الفتح أو نجران أو الرائد.. وغاب في مباريات الحسم..! اذكروا لي مباراة حاسمة كان لأجانب الهلال موقف الحسم فيها.. بل هم في مباريات الحسم علاوة على غيابهم (فنيا) يخدشون اسم الهلال المتوهج في مجال احترام اللعب.. واحترام المنافس.. فشاهدنا كيف طرد ويلهامسون.. وهي نفس الطريقة التي طُرد فيها الكوري لي بيونغ الموسم الفائت آسيويا.. وكيف هي لامبالاته بإيقاعه الهلال في مطب كبير عندما مارس تهوره وتسبب في ركلة الجزاء..! والغريب أن لاعبي الهلال الأجانب.. لم يجدوا من يوقفهم عند حدهم.. ويحفظ للهلال هيبته واسمه النظيف.. وإلا فإن ويلهامسون مثلا.. آسيويا كاد أن يُطرد لولا أن الحكم لم يشاهده.. وكذلك فعل أمام القادسية قبل الجولة الأخيرة بدوري زين.. ولم يجد من يُعاقبه ..! نسيت أذكر بأن من خذل الهلال أيضا.. هم من ورطه بصفقاته (المضروبة).. فالفريق عندما عانى من النقص.. وعند وصول بعض اللاعبين إلى المنعطف الأخير.. وهو المستوى الانحداري في المستوى.. وبحث عن اللاعبين المستقطبين هذا الموسم (الجيزاني الجمعان الكعبي) وجدهم لايستحقون اللعب حتى في فرق الدرجة الأولى وليس في فريق بطل..! ادعموه..!! لا أعتقد بأن مدير المركز الاعلامي بنادي الاتحاد الزميل عدنان جستنية كان (جادا) وهو يُعلن ترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد.. من خلال حديثه لبرنامج (الملعب) فمن الواضح أن جستنية.. أراد الخروج من مأزق سؤال المُذيع له بأنه ونائب الرئيس الحالي محمد اليامي خارج حسابات الرئيس المُرشح محمد بن داخل.. فما كان أمام جستنية إلا أن أعلن ترشيح نفسه..! من الواضح عدم (جدية) جستنية.. وعدم حتى مجرد التفكير في هذا الأمر.. فهو لم يتحدث عن خطة عمله.. ولا أسماء إدارته.. هو لم يزد على أن قال: بأن ترشيحه جاء بحكم خبرته الكبيرة.. وتجربته العريضة.. ولا أعلم ماهي الخبرة.. والتجربة العريضة التي تحدث عنها.. واستند عليها..؟! ومع هذا.. أتمنى من جستنية أن يحول عدم جديته.. إلى رغبة صادقة.. فهو مادام يرى في نفسه الكفاءة عليه أن يُرشح نفسه.. بصرف النظر عمن يرى بأن المنصب (أكبر) منه.. ومن قدراته.. فوجود أكثر من اسم في صالح النادي بكل تأكيد..! شخصيا.. أجد نفسي مُتعاطفا مع ترشيح جستنية.. ومع إمكانية فوزه بالانتخابات.. ربما من باب (الزمالة) أو لنرى كيف سيُدير زميلنا دفة الإدارة في العميد.. بعد أن كان طوال السنوات الماضية يوجه سهام نقده لكافة الادرات التي تعاقبت على الاتحاد.. باستثناء إدارة البلوي ..! آخر الكلام دخل لاعبو الاهلي مباراتهم أمام الوحدة بغطرسة وكبرياء فكادوا أن يخسروا التأهل من مباراة الذهاب..!