كشفت مصادر قضائية مصرية أن الإسرائيلي - الأمريكي «إيلان جرابل» المتهم بالعمل لصالح جهاز «الموساد» الإسرائيلي الذي شارك في الثورة المصرية, كان يهدف للتحرك بين عدد من المحافظات الحدودية أبرزها محافظة شمال سيناء وتحديداً منطقة العريش لمراقبة خطوط الغاز والتفاعلات بين المصريين والفلسطينيين وردود الأفعال على فتح معبر رفح، واستمرار عمليات التهريب عبر الأنفاق، مشيرةً إلى أن «اللاب توب» وال3 هواتف المحمولة المضبوطة مع المتهم، كشفت عن شبكة من الاتصالات تجمعه مع آخرين، وسيتم جمع التحريات والاستعلام عنهم، بالإضافة إلى معلومات خطيرة ومهمة تتعلق برصد أحداث سياسية وأمنية واقتصادية وكتابة تقارير مفصلة عنها. وكانت تحقيقات أولية قد كشفت أن «جرابل» دخل مصر بتأشيرة أمريكية مزوّرة على أنه صحافي أجنبي وبصفته مراسلاً لإحدى الصحف الأجنبية، وكان بانتظاره مجموعة من المراسلين الأجانب الآخرين الذي جمعته بهم اتصالات مسبقة. وجدير بالذكر أن الجاسوس كان يشارك في ثورة 25 يناير المصرية وحرض المتظاهرين على الشغب والفوضى وحاول إثارة الفتنة بين المحتجين وخصوصاً بين المسلمين والمسيحيين، وحاول تجنيد مصريين للعمل معه لخدمة الموساد، قبل أن تكتشفه المخابرات المصرية وتلقي القبض عليه من شقة وسط القاهرة، وتحيله للتحقيق. وبحسب المصادر المصرية المهمة الأساسية للمتهم، قياس ردود أفعال المواطنين تجاه المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأنه بدأ ينشط بهدف الوقيعة بين الطرفين، واستغلال هذه الحالة، والعمل على زيادتها، لافتاً إلى أن الضابط كان موجوداً في منطقة ماسبيرو وشهد اعتصام الأقباط المحتجين على أحداث الفتنة الطائفية التي شهدتها منطقة إمبابة في أيار - مايو الماضي. وذكرت تقارير إسرائيلية أن الجاسوس الإسرائيلي الذي اعتقلته السلطات المصرية بتهمة التجسس لصالح الموساد هو «إيلان جرابل»، ويحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية، وتجند في صفوف قوات المظليين في الجيش الإسرائيلي في مارس 2005 م ضمن كتيبة 101، وخدم الجيش بكل إخلاص وأصيب في حرب لبنان الثانية عام 2006 م وبعد أن غادر المستشفى توجه للولايات المتحدة لدراسة المحاماة، موضحة أنه يتحدث اللغة العربية بطلاقة. في غضون ذلك، أكدت مصادر إسرائيل أن مصر رفضت طلب وزارة الخارجية الإسرائيلية للسماح لمندوب إسرائيلي بزيارة الجاسوس «جرابل»، فيما سمحت للقنصل الأمريكي في القاهرة ظهر الاثنين بزيارته.