كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل خطيرة تؤكد أن الجاسوس الإسرائيلي «إيلان جرابل» الذي تم اعتقاله قبل أسبوعين على يد المخابرات المصرية كان في مهمة رسمية من طرف جهاز الموساد الإسرائيلي، وتم إعداده وزرعه بين فلسطينيي الأرض المحتلة في مدن 1948 لتعلم اللغة العربية قبل أن يتم تسفيره لأمريكا لينتقل منها إلى مصر لإبعاد الشبهة عنه. ونُقل عن مصادر مطلعة وباحثين عرب، حول تاريخ هذا الجاسوس وتفاصيل مهمته، أبرزها أن هذا الجاسوس كان يتباهى بقتل أكثر من 15 من المدنيين اللبنانيين برشاشه. وسبق أن كشفت تقارير إسرائيلية أن الجاسوس الإسرائيلي تجند في صفوف قوات المظليين في الجيش الإسرائيلي في مارس 2005م ضمن كتيبة 101، وخدم الجيش بكل إخلاص وأصيب في حرب لبنان الثانية عام 2006 م وبعد أن غادر المستشفى توجه للولايات المتحدة لدراسة المحاماة.. ومن الحقائق المهمة التي تكشفت عن مهمة (إيلان جرابل) في مصر بعد إعداده وتدريبه لبضعة أشهر هي تكليفه بزرع الفتنة وتأجيج صراع طائفي في مصر والتجسس على ثورة 25 يناير، ورصد مسار العلاقات بين مصر وحركة حماس في غزة مستغلاً حمله لجنسيتين إحداهما أمريكية وأخرى إسرائيلية. وبحسب مصادر قضائية مصرية فإن الإسرائيلي - الأميركي (جرابل) المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل دخل البلاد بتأشيرة أميركية مزورة وعلى أنه صحافي أجنبي وبصفته مراسلاً لإحدى الصحف الأجنبية، وكان بانتظاره مجموعة من المراسلين الأجانب الآخرين الذين جمعته بهم اتصالات مسبقة.