رفض النظام الليبي الحديث عن احتمال رحيل العقيد معمر القذافي بعد أربعة أشهر من بداية التمرد في البلاد في الوقت الذي استؤنفت فيه الاشتباكات بين أنصار القذافي ومعارضيه بكثافة على العديد من الجبهات. وقال القذافي الأحد بحسب ما نقل عنه رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج الروسي كيرسان ايليومجينوف «أنا لست رئيس وزراء ولا رئيساً ولا ملكاً. أنا لا أشغل أي منصب في ليبيا. لهذا السبب ليس علي التخلي عن أي وظيفة». وقد التقى الرجلان في طرابلس، حيث لعبا الشطرنج وبث التلفزيون الليبي مشاهد للمباراة. وأضاف ايليومجينوف «القذافي قال لي إنه لا يعتزم مغادرة ليبيا». وهو بذلك يؤكد أنه لن يتراجع قيد أنملة رغم الانشقاقات وغارات الأطلسي وتعدد الدعوات الدولية له للتنحي وخصوصاً من روسيا الحليف السابق له التي من المقرر أن ترسل مبعوثاً إلى طرابلس الأسبوع القادم. وعلى الصعيد الميداني تواصلت المعارك العنيفة بين قوات القذافي وقوات معارضيه. ويحاول الثوار السيطرة على مدينة البريقة النفطية غربي بنغازي، وفي مناطق الجبل الغربي يحاولون القضاء على جيوب المقاومة التابعة للنظام، بحسب مصادر التمرد. وسجلت الأحد معارك عنيفة شرقي مدينة البريقة الإستراتيجية استخدمت فيها صواريخ غراد والقذائف، بحسب الثوار. وقال موسى المغربي أحد قادة هؤلاء الاثنين إن أربعة ثوار قتلوا في هذه المعارك. وساد الهدوء صباح أمس الاثنين هذه الجبهة، بحسب المصدر ذاته. وبحسب متحدث باسم التمرد في مصراتة حاصرت القوات الموالية للقذافي حي ازدو الشعبي في زليتن على بعد 50 كلم غربي مصراتة وهددت بمكبرات الصوت باغتصاب النساء وقتل الرجال إذا لم يسلّم المتمردون أسلحتهم. وفي الزاوية التي تقع على بعد 40 كلم غربي العاصمة طرابلس، احتدمت المعارك منذ السبت حين سيطر الثوار على حد قولهم على قسم من المدينة التي سيطرت عليها منذ آذار - مارس القوات الحكومية. وفي جبال نفوسة غرباً قتل سبعة ثوار على الأقل وأصيب 49 آخرون في معارك مكثفة استهدفت تضييق الخناق على الزنتان. وتقول الأممالمتحدة إن النزاع الليبي أوقع منذ 15 شباط - فبراير ما بين «عشرة آلاف و15 ألف» قتيل وأجبر 952 ألف شخص على مغادرة ليبيا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. من جهته أعلن الحلف الأطلسي مساء الأحد انه «يتخذ التدابير الضرورية لحماية المدنيين» غربي طرابلس.