سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مواجهات بين الدبابات السورية في جسر الشغور بعد حدوث انشقاقات في الجيش العثور على جثث مشوهة لرجال أمن.. واللاجؤون يؤكدون أنهم قتلوا لرفضهم إطلاق النار على المدنيين
اكتشفت القوات الحكومية مقابر جماعية تضم جثثاً معظمها مشوه لعشرة من أفراد الأمن قتلتهم ودفنتهم جماعات مسلحة في جسر الشعور، حسبما ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا). وبث التلفزيون الرسمي السوري أمس الاثنين صوراً لحشود كبيرة تجمعت حول الموقع، حيث بدأ أفراد من القوات الحكومية يحفرون الأرض لاستخراج جثث أمس الأول الأحد. وكان الجنود يضعون قفازات ويغطون وجوههم أثناء إزاحتهم التراب من على الجثث. وقالت الحكومة الأسبوع الماضي إن «عصابات مسلحة» قتلت أكثر من 120 من أفراد الأمن في البلدة بعد مظاهرات ضخمة هناك. وأوضح لاجؤون وجماعات حقوقية أن قوات الأمن أو جنود أطلقت النار عليهم وقتلتهم لرفضهم إطلاق النار على المدنيين. وقال دبلوماسي غربي كبير في دمشق إن الرواية الرسمية «غير محتملة» مشيراً إلى أن معظم الناس غادروا جسر الشغور بعدما رأوا سياسة الأرض المحروقة التي ينفذها النظام والقصف والاستخدام المكثف للمدرعات في الوادي. وروى لاجئ سوري من مدينة جسر الشغور في تركيا أمس الاثنين أنه شاهد دبابات سورية تتواجه فيما بينها الأحد أثناء سيطرة القوات السورية على هذه المدينة الشمالية، في شهادة جديدة على حصول نزاعات داخل القوات السورية. وقال عبدالله (35 عاماً) الذي كان الأحد في جسر الشغور وقد عبر خلسة إلى تركيا بحثاً عن طعام إن «الجنود السوريين منقسمون، انشقت أربع دبابات وبدأت الدبابات تطلق النار على بعضها البعض». وقال عبدالله الذي شهد دخول الجيش السوري جسر الشغور الواقعة على مسافة أربعين كلم من الحدود التركية «حين بدأوا يطلقون النار على بعضهم البعض هربت. لست أدري إن كانوا دمروا جسوراً أم لا. لم يكن أحد قبل ذلك أطلق لنار على الجسور، لقد عبرت الدبابات منها». وروى الشاهد الذي عرف عن نفسه باسمه الأول فقط أن القوات السورية «طوقت المدينة بالدبابات في بادئ الأمر» وقال «بدأوا بإطلاق النار من الخارج، أطلقوا النار بغزارة بالرشاشات واستخدموا أسلحة ثقيلة. ثم دخلوا. قالوا إن هناك مسلحين في الداخل، لكن لم يكن هناك أحد في الحقيقة. المدينة كانت خالية». وكان لاجئ سوري آخر في تركيا يدعى علي (27 عاماً) أفاد الأحد عن حصول مواجهات داخل الجيش السوري.