عزيزي الطالب، عزيزتي الطالبة, بما أن الاختبارات «بهمها وضغطها النفسي» أقبلت فلا تقلقون فالنجاح هذا العام مضمون معنا، بإذن الله!! فلدينا «وصفة سحرية مجربة» أخبرنا بها أحد الخبراء!! كل ما عليك هو أن تحلم «بفنان» من أصحاب الأسماء الدالة على «حسن السيرة والسلوك»!! فقط تذكر «خشته جيداً» أو تأمل «صورته» قبل النوم لعل الفرج أن يأتيك في الحلم!! هذا ما قاله «أحد مفسري الأحلام» حيث نقلت عنه إحدى صحفنا المحلية قوله إن من يحلم «برابح صقر أو ليلى علوي أو فايز المالكي» ينجح في الامتحانات!! لأنها أسماء تدل على النجاح والفوز والربح، كلها معناها النجاح، و»علوي» تحديداً تدل في الحلم حسب «المفسر الهمام» على الانتقال من مرحلة إلى أخرى يعني هذا «حلم خاص» لطلاب المرحلة الثانوية!! بعكس الحلم -لا سمح الله- بتلك الأسماء التي لها دلالة على التعكير والصعوبة والتعقيد، فإن ذلك معناه الرسوب وضعف نسبة النجاح!! إنه كلام غير مقبول إطلاقاً!! يقال ويعاد ترديده مع كل موسم، وكأننا (ناقصين) «تعقيد نفسي» من قبل أمثال هؤلاء في «وقت الاختبارات»!! تفسير الرؤى والأحلام «فراسة وإلهام» يهبها الله لمن يشاء من عباده ولم تكن يوماً «تجارة أو استغلالاً أو تلاعباً» بمشاعر وحاجة الناس كما هو حال «المفسرين الجدد» اليوم إلا من رحم الله منهم!! والذين أصبحوا أكثر من «الهمّ على القلب»!! أصبحنا محاصرين بتعبيرهم وتفسيرهم اليومي على «مدار الساعة» فلا تكاد تتابع برنامجاً تلفزيونياً أو إذاعياً إلا وتراه قد خصص جزءاً من وقته لأمثال هؤلاء، لتعبير أو تفسير حلم أو رؤيا «لمرأة أو فتاة مسكينة» أثقلها همّ «ما رأت بمنامها» وبدأت تطرد السراب لفك «طلاسم رؤياها» لتقع فريسة «لطلاسم المفسرين»!! حيث لا حاجة إلى «مؤهل علمي» ولا لشهادة «حسن سيرة وسلوك» لتصبح مفسراً للأحلام!! فلن يهدأ هاتفك من الرنين وستتسابق عليك المحطات التلفزيونية والإذاعية بمجرد أن تدّعي التفسير والتعبير!! ومن يحاسبك..؟! لا أحد..!! فالتفسير بات «مهنة من لا مهنة له»!! أعتقد أنه حان الوقت لإيجاد «مرجعية أو جمعية» لهؤلاء المُعبرين والمُفسرين لتشرف عليهم وتمنحهم «شهادة اعتراف واحتراف» للتعبير والتفسير وكذلك «شهادة حسن سيرة وسلوك» - كتلك التي ألغتها وزارة التربية والتعليم من قواميسها مؤخراً - قبل أن نأتمنهم على أسرارنا وأحلام طلابنا!! وتحاسبهم عن ما يبدر منهم من أخطاء!! واستغلال لمشاعر الناس. «همسة» في أذن كل طالب وطالبة بدأ في تصديق الخبر الذي «دار الحول عليه» وعاد تناقله «اليوم من جديد» عبر الجوالات وأجهزة التواصل «لا تبحثوا» في نومكم عن صورة فنان تحلمون بها!! وابحثوا عن حقيقة التفوق والنجاح «فالرابح منكم» من اجتهد في تحصيله العلمي وتوكل على الله وليس من بحث عن صورة «رابحٍ» في منامه!! وعلى دروب الخير نلتقي.