تشكل الامتحانات سنويا عامل ضغط على مفسري الرؤى والأحلام، بسبب الإقبال الكبير من الجنسين عليهم باختلاف فئاتهم العمرية، وذلك عائد إلى القلق النفسي الذي تعيشه الأسر، حيث تتضاعف الاتصالات على المشايخ ومفسري الأحلام داخل السعودية وخارجها، خصوصا من الطلبة المبتعثين والنساء في السعودية والخليج والعالم العربي. وربط مفسر الرؤى والأحلام محمد الحمد، هذه الزيادة بقرب الاختبارات، وربط هذه الزيادة بقرب موعد الاختبارات: «تزايد الأحلام والرؤى من الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم، أمر طبيعي جدا سببه الهم وزيادة الحرص والخوف من الإخفاق، ما يجعل الجميع متوترين ويرغبون في معرفة أسرار رؤياهم وأحلامهم، وبعضهم تراوده أحلام مزعجة تتعلق بنتائج الاختبارات والفشل والنجاح، ما يجعلهم يكررون الاتصالات لمعرفة ما تخبئه أحلامهم». وحول سبب كثرة الأحلام التي تراود الطلاب والطالبات وذويهم خلال فترة الاستعداد للامتحانات، أكد أن: «الطالب أو الطالبة خلال هذه الفترة لا يستطيع النوم، ويجمع بين قلة النوم والسهر والخوف، الأمر الذي يولد القلق ويوجد الكوابيس أو الأحلام المزعجة، فيجد نفسه في الامتحان لا يستطيع التحكم في تركيزه، فلا يتمكن من حل كل الأسئلة، أو ينتهي الوقت وهو لم يجب عليها جميعا، ويكون النسيان هو المسيطر وسيد الموقف»، مضيفا أن: «هذا أمر سلبي جدا ويساعد على دخول الوسواس إلى النفس، الأمر الذي يزيد من الأفكار السلبية الخاطئة». وعن أكثر الأحلام التي تراود الطلاب والطالبات: «يحلم بعضهم بأنه يبكي ويحزن وأنه يُضرب في قاعة الامتحان، وهذا دليل على أنه سينجح بإذن الله، أما إذا كان الطالب يحلم بأنه يضحك ويرقص، فهذا يعني الرسوب». وأشار الحمد إلى أن للأسماء دلالة واضحة في تفسير الأحلام: «هناك أشخاص يحلمون بالمشاهير مثل فايز أو رابح صقر أو ليلى علوي، وهذه أسماء تدل على النجاح والفوز والربح، كلها معناها النجاح، وعلوي معناه الانتقال من مرحلة إلى أخرى، وغير ذلك من الأسماء، أما إذا كان الاسم مصعب مثلا أو غيره من الأسماء التي لها دلالة على التعكير والصعوبة والتعقيد، فإن ذلك معناه الرسوب وضعف نسبة النجاح». واعتبر الحمد أن «كثرة الأوراق في الحلم تدل على ضعف الإجابة وقلتها»، مشيرا إلى أن أولياء الأمور يحلمون أيضا بأبنائهم وبناتهم خلال هذه الفترة بسبب حرصهم على نجاحهم وعدم إخفاقهم، خصوصا في مرحلة الثانوية. وفي تعليله لكثرة اتصالات النساء، تحديدا الطالبات في المرحلة الجامعية والدراسات العليا، بمفسري الأحلام هذه الأيام، ذكر أن النساء يحرصن على تفسير كل الأمور الصغيرة والكبيرة، وهن حريصات أكثر من الرجال على تفسير أحلامهن، أما فيما يتعلق بالطالبات فذكر أن طالبات التخصصات العلمية الصعبة هن الأكثر اتصالا هذه الأيام من غيرهن .